التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينيسكي، في كييف، يوم الثلاثاء في أول زيارة لمسؤول أمريكي كبير إلى أوكرانيا منذ موافقة الكونغرس على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 61 مليار دولار للبلاد الشهر الماضي.
خلال زيارته، أكد بلينكن أن “حزمة الأسلحة الأمريكية الجديدة ستؤثر على ساحة المعركة في أوكرانيا”، في الوقت الذي تواجه فيه القوات الأوكرانية تحديات على الجبهة بعد تأخير طويل في المساعدات الأمريكية.
وأوضح مسؤول أمريكي أن الهدف من الزيارة هو تعزيز تضامن الولايات المتحدة مع أوكرانيا في ظل الهجمات الروسية على حدودها الشمالية الشرقية.
يأتي هذا في ظل مواجهة كييف لتقدم بطيء من قبل القوات الروسية في مناطق مثل دونيتسك، بسبب نقص القوات والذخيرة.
بلينكن أشار إلى أن المساعدات بدأت بالفعل في الوصول، وسيتم إرسال المزيد، مما سيكون له تأثير كبير في مواجهة العدوان الروسي.
من جانبه، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالحصول على دعم دولي أكبر، بما في ذلك ضمانات أمنية، ودعا إلى تعزيز الحضور الدولي في قمة السلام المقبلة في يونيو.
وفي وقت سابق التقى رئيس مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك مع مايكل كاربنتر، المدير الأول لأوروبا في مجلس الأمن القومي الأمريكي.
شكر أندريه يرماك الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن وإدارته على كل جهودهم لمساعدة أوكرانيا وعلى اعتماد الكونجرس حزمة دفاعية بقيمة 60 مليار دولار.
ووفقا له، فإن أوكرانيا تتوقع الحصول على هذه المساعدة في أقرب وقت ممكن. وأبلغ رئيس المكتب الرئاسي المحاور بالوضع على الجبهة وهجوم الغزاة الروس في قطاع خاركيف والاحتياجات العاجلة لأوكرانيا.
وشدد أندريه يرماك على أن “خاركيف مدينة استراتيجية مهمة. ويقيم فيها عدد كبير من الناس. لقد حافظنا عليها وسنحافظ عليها. لكن الأعمال العدائية النشطة أصبحت الآن قريبة جدًا، والأوكرانيون قلقون بشأنها، لذا فإن المساعدة في الوقت المناسب أمر مهم للغاية”. .
كما ناقش الطرفان الاتفاقية الأمنية بين أوكرانيا والولايات المتحدة. وبحسب رئيس المكتب الرئاسي، فإنه ينبغي أن يأخذ في الاعتبار القدرات الحقيقية للولايات المتحدة وأفضل عناصر الوثائق الأمنية الموقعة بالفعل مع الشركاء.
وناقش الطرفان خلال الاجتماع بشكل منفصل الاستعدادات لقمة السلام العالمية المقرر عقدها يومي 15 و16 يونيو في سويسرا.