رغم أن تركيا تُعتبر من أكبر الداعمين لحركة حماس، إلّا أن تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن علاج عناصر من حماس، أثارت انتباهًا.
وبعد التصريحات، حاول مسؤول تركي التخفيف من وقعها، مُعتبرًا إياها “زلة لسان أردوغان”، ومؤكدًا أنه كان يقصد “سكان غزة عمومًا” الذين يعالجون في تركيا.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل كانت هذه التصريحات “زلة لسان” فعلية؟ أم محاولة لنقل رسائل معينة بطريقة غير مباشرة؟ أم كانت مجرد خطاب شعبوي موجه لأنصاره؟
جاءت تصريحات أردوغان بعد محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني، وأشارت إلى حزنه إذا وُصِفَت حماس بـ “منظمة إرهابية”.
وأكد بأنه “لا يعتبر حماس منظمة إرهابية”، مُشيرًا إلى أن أكثر من ألف عضو من حماس يتلقون العلاج في مستشفيات تركيا.
لم تصدر بعدها أي توضيحات رسمية بشأن العبارة التي أطلقها أردوغان، واقتصرت التصريحات في هذا الصدد على حديث مسؤول تركي لوكالة رويترز، مُصرحًا بأن “الرئيس أردوغان وقع في زلة لسان، وكان يقصد أن 1000 من سكان غزة يخضعون للعلاج، وليس أعضاء حماس”.
وأثارت العبارة انتقادات واسعة، لكن مواقع إعلامية تركية قريبة من الحكومة بقيت تروج للعبارة دون تصحيح، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وغموضًا.