أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن توجه إيران نحو التفاوض مع الوكالة بشكل جدي للمرة الأولى منذ أكثر من عام، وفقًا لتصريحاته خلال مقابلة أجرتها صحيفة “فايننشال تايمز” يوم الثلاثاء الماضي.
وتُعتبر هذه الخطوة المنتظرة تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية إشارة إلى استعداد إيران لتخفيف التوترات مع الولايات المتحدة.
وأشار المدير العام إلى أن العلاقات بين إيران والوكالة قد تدخل مرحلة جديدة، مؤكدًا على تقديم طهران لتفاهم مشترك واضح للتعاون مع الوكالة.
وقد زار المدير العام إيران في منتصف مايو وناقش مع المسؤولين هناك كيفية التعاون مع الوكالة. وأوضح أن هناك ثلاث فئات من القضايا يتم التفاوض حولها، بما في ذلك عمليات التفتيش والقضايا العالقة والإجراءات الطوعية.
وفي السياق ذاته، عبر المدير العام عن قلقه إزاء تصريحات إيران حول تغيير العقيدة النووية، مؤكدًا أنها تمثل خطورة كبيرة. وهدد مسؤول إيراني بأن بلاده قادرة على إنتاج القنابل النووية في حالة وجود تهديد وجودي لها، مما أثار استنكار الولايات المتحدة ووصفت التصريحات بأنها غير مسؤولة.
بشكل عام، فإن هذه التطورات تعكس جهودًا دولية متزايدة للتوصل إلى تسوية حول القضايا النووية وتهدئة التوترات في المنطقة.