أفادت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، أفريل هاينز، أن روسيا والصين وإيران تسعى للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع عقدها في نوفمبر 2024.
جاء ذلك خلال اجتماع للجنة مجلس الشيوخ الأمريكي لمناقشة التهديدات المحدقة بالانتخابات المقبلة، حيث أوضحت هاينز أن هناك تزايداً في عدد الجهات الأجنبية، بما في ذلك منظمات غير حكومية، التي تشارك في أنشطة التسلل والتدخل الانتخابي.
وأضافت هاينز أن هذه الدول تستخدم الشركات الخاصة كواجهة لتنفيذ عملياتها، مما يعقد تعقب المتورطين.
وأشارت إلى أن الابتكارات في الذكاء الاصطناعي تمكن الجهات الأجنبية من إنتاج رسائل سياسية تبدو واقعية، مما يزيد من صعوبة مواجهة هذه التدخلات.
كما أكدت أن روسيا هي التهديد الخارجي الأكثر نشاطاً، مشيرة إلى أن أهداف روسيا تشمل تقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية الأمريكية، وتعميق الانقسامات السياسية والاجتماعية، وإضعاف الدعم الغربي لأوكرانيا.
وذكرت هاينز أن جهود إيران لتقويض البيئة السياسية الأمريكية أصبحت أكثر عدوانية، مع تكيف أنشطتها السيبرانية ونشر المعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي وقت سابق، حذرت وكالات الاستخبارات والأمن الأمريكية من محاولات روسيا والصين للتأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة وزيادة التوتر والانقسام بين الناخبين، مع التركيز على الهجمات الإلكترونية التي تستهدف تدمير ثقة الناخبين.
وذكرت وكالة رويترز أن المسؤولين الأمريكيين قلقون بشكل خاص من استخدام تقنية “التزييف العميق” التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنتاج صور مزيفة، مما قد يخدع الناخبين.
وفي سياق متصل، دعا مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، بمن فيهم زعيم الأغلبية تشاك شومر، الكونجرس إلى الموافقة على تخصيص 32 مليار دولار لأبحاث الذكاء الاصطناعي، لضمان تفوق الولايات المتحدة على الصين في هذا المجال التكنولوجي الحيوي.