رفضت وزارة الخارجية السودانية، يوم الخميس، اتهامات الاتحاد الأوروبي للجيش السوداني بالقصف العشوائي في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
أدان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريب ومفوضة لإدارة الأزمات يانيز لينارسيتش في بيان أصدراه الاثنين، هجمات الجيش والدعم السريع العشوائية في الفاشر، وشددا على التزام التكتل بمحاسبة الذين يرتكبون الفظائع ويفشلون في حماية المدنيين.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية رفضها اتهام الاتحاد الأوروبي للجيش بالقصف العشوائي ومساواتها بالمليشيا الإرهابية، مشيرة إلى عدم تمكن الاتحاد الأوروبي من تحديد الجهة التي تقصف الفاشر وتستهدف المدنيين ومعسكرات النازحين.
وأوضحت الوزارة أن الاتحاد الأوروبي لم يستطع تقديم أي أدلة تثبت تورط الجيش السوداني في القصف العشوائي، معتبرة دعمه المتكرر للدعم السريع وعدم إدانته لهجماته على المدنيين في الفاشر بالتناقض مع المبادئ الأساسية لحماية الحقوق الإنسانية.
وأشارت الخارجية السودانية إلى استمرار الدعم السريع في تنفيذ هجماته على القرى الواقعة غرب المدينة، مما أدى إلى تهجير الآلاف من السكان، دون أي تحرك من الاتحاد الأوروبي لوقف هذه الانتهاكات.
وانتقدت الوزارة سياسة الاتحاد الأوروبي بشأن المعابر الحدودية، مشيرة إلى استمرار إغلاق معبر أدرى التشادية الواصلة بولاية غرب دارفور، بحجة استخدامه في إمداد الجيش بالأسلحة، في حين تستخدم المليشيا المتحالفة مع الدعم السريع معابر أخرى لنقل العتاد والمرتزقة.
وأضافت الخارجية السودانية أن تجاهل الاتحاد الأوروبي لهذه الانتهاكات يعكس مصالحه التجارية مع رُعاة المليشيا، ورفضه المستمر لدعم المدنيين السودانيين في ظل تزايد حدة النزاع في البلاد.
وتنتظر الحكومة السودانية استجابة دولية للضغط على الاتحاد الأوروبي لوقف دعمه للدعم السريع والمليشيات المتحالفة معه، وفتح المعابر الحدودية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من النزاعات.