أكد المرشد الأعلى في إيران على خامنئي، على ضرورة الدعاء بصحة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورفاقه الذين تعرضوا لحادث مزعج في محافظة أذربيجان الشرقية، داعيا الشعب الايراني لعدم القلق حول مستقبل الأمة.
وفي إطار لقاء مع عائلات الحرس الثوري الإيراني، أعرب آية الله خامنئي عن انطباعه بالحادث المؤسف الذي ألمّ برئيسي والوفد المرافق له.
وفيما يأتي عبّر المرشد الأعلى عن تمنياته بأن يعيد الله رئيسي ورفاقه إلى أحضان الأمة، مؤكدًا على أهمية الدعاء لصحة هذه المجموعة الخدمية. وأشار إلى أنه إذا لم يقلق الشعب الإيراني، فلن يكون هناك أي اضطراب في عمل البلاد.
وختم المرشد الأعلى رسالته بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يحفظ الرئيس رئيسي ورفاقه ويمن عليهم بالصحة والعافية.
تعرضت المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لحادث خلال رحلتهما إلى تبريز، وذلك مع بعض أعضاء الحكومة، وسط تضاؤل حول العثور على إبراهيم رئيسي حيا في ظل الظروف الجوية الصعبة وايضا التضاريس الجغرافية الصعبة في “غابة ديزمار” والتي تمتد مساحتها إلى 1200 كم مربع في المنطقة العامة الواقعة بين فرزغان وجولفا في محافظة أذربيجان الشرقية.
وذكرت وكالة إيسنا نقلاً عن مصادر غير رسمية أن : بعض رفاق رئيسي “استشهدوا”،في ظل اجتماع الأمن القومي الإيراني برئاسة المرشد الإيراني على خامنئي.
المروحية التي تعرضت للحادثة كانت تقلّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي و وزير الخارجية حسین أميرعبداللهيان و محافظ آذربايجان الشرقية مالك رحمتي و إمام جمعة تبريز آیة الله آل هاشم و بعض المسؤولين الآخرين.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية نقلاً عن تقارير إخبارية أن طائرة مروحية تحمل الرئيس إبراهيم رئيسي تعرضت لحادث. وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني هبوط المروحية اضطرارياً دون تقديم المزيد من التفاصيل.
ووفقًا لوكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري الإيراني، فإن مدى الرؤية الأفقية في موقع الحادث كان أقل من 5 أمتار، وجاري البحث عن المروحية بالقرب من منجم سانجون للنحاس في شمال محافظة أذربيجان الشرقية.
وأعلن باباك محمودي، رئيس منظمة الإنقاذ التابعة للهلال الأحمر، أن عملية البحث عن المروحية مستمرة، وذلك بالاستعانة بطائرة بدون طيار وكلاب كشف حية، وأشار إلى صعوبة العثور على المروحية بسبب الظروف الجوية القاسية والضباب.
وبحسب إيرنا، فإن بين ركاب المروحية رئيس الجمهورية آية الله الهاشم إمام جمعة تبريز، وحسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية، ومالك رحمتي، حاكم أذربيجان الشرقية، وعدد من المرافقين الآخرين.
وقد أكد وزير الداخلية أنه يأمل في وصول قوات الإنقاذ إلى موقع تحطم المروحية في أسرع وقت ممكن.
وعقب الحادث، عقد مجلس الحكومة اجتماعًا برئاسة النائب الأول للرئيس، وتمت الموافقة على جدول الأعمال.
كان رئيسي متجهاً إلى محافظة أذربيجان المحتلة، ووصف التلفزيون المنطقة التي وقع فيها الحادث بأنها قريبة من مدينة جلفا، التي تقع على الحدود مع أذربيجان، على بعد نحو 600 كيلومتر شمال غرب طهران.