نشر سفير الصين لدى إريتريا لي شيانغ، مقالًا بعنوان “تايوان: جزء مقدس وغير قابل للتصرف من الصين”، يقدم فيه تحليلًا للسياق التاريخي لمسألة تايوان وموقف الصين من مبدأ “صين واحدة”، مؤكدا علة تنفيذ نص اعلان القاهة الخاص بالصين وأراضي الدولة الصينية، يتضمن النص التالي مقتطفات من المقال:
تايوان تابعة للصين منذ العصور القديمة، وهذا القول يعتمد على أساس تاريخي قوي. بدأت الحكومات المركزية في الصين بممارسة الولاية القضائية على تايوان منذ القرن الثاني عشر، وتأسست إدارة محافظة في تايوان عام 1684. ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية، جاءت القرارات الدولية لتؤكد أن تايوان جزء من الصين.
على الرغم من التحديات التي واجهتها تايوان نتيجة للتدخل الخارجي والصراعات الداخلية، إلا أنها لم تكن أبدًا دولة مستقلة، بل كانت دائمًا جزءًا من الصين.
وفي عام 1894، غزت اليابان الصين، واضطرت حكومة تشينغ المهزومة إلى التنازل عن تايوان لليابان. وقد نص إعلان القاهرة الصادر خلال الحرب العالمية الثانية بوضوح على ضرورة إعادة الأراضي التي استولت عليها اليابان من الصين، مثل تايوان، إلى الصين.
وقد أكد إعلان بوتسدام الموقع عام 1945 على ما يلي: “يجب تنفيذ أحكام إعلان القاهرة”. ثم وقعت اليابان على صك الاستسلام، الذي وعدت فيه بأنها ستفي بأمانة بالالتزامات المنصوص عليها في إعلان بوتسدام. وقد حددت هذه الوثائق ذات الأثر القانوني الدولي التاريخ والأساس القانوني لوضع تايوان باعتبارها أرضا غير قابلة للتصرف تابعة للصين.
وفي دورتها السادسة والعشرين المنعقدة في أكتوبر 1971، أكدت الأمم المتحدة بوضوح على ضرورة إعادة تايوان إلى الصين، وقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بضرورة اعترافها بجمهورية الصين الشعبية باعتبارها الحكومة الشرعية والوحيدة للصين.
ليس هناك سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء من الصين، وجمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها. لقد التزمت منظومة الأمم المتحدة دائمًا بالقرار رقم 2758 وأيدت مبدأ صين واحدة عند التعامل مع القضايا المتعلقة بتايوان
تأكيدًا لهذا الموقف، اتخذت 183 دولة علاقات دبلوماسية مع الصين وفقًا لمبدأ “صين واحدة”. ومن هنا، ترفض الصين بحزم أي محاولة لتغيير وضع تايوان أو تحديد مصيرها بشكل منفصل عن الصين.
النزعة الانفصالية والتدخل الخارجي تشكل التحدي الأكبر أمام السلام والاستقرار في المنطقة، والصين تلتزم بالعمل على إيجاد حل سلمي لمسألة تايوان، ولكنها ترفض بشدة أي محاولة لاستخدام تايوان كأداة للتأثير على التطورات في الصين.