أثار توقيع العراق وسوريا على بيان يدعم سيادة الإمارات العربية المتحدة للجزر الثلاث المتنازع عليها مع إيران، موجة من ردود الفعل الغاضبة في طهران.
وخلال القمة العربية في المنامة عاصمة البحرين، تضمن البيان الختامي للقمة تأكيدًا على سيادة الإمارات على الجزر الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
توقيع العراق وسوريا:
فاجأ توقيع العراق وسوريا، وهما من حلفاء إيران الإقليميين، على القمة العربية ، العديد من المحللين.
و نددت إيران بشدة بالبيان، واعتبرته تدخلاً في شؤونها الداخلية وانتهاكًا لسيادتها على الجزر.
و قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كناني، إن “الجزر الثلاث جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية، وأن أي ادعاءات بملكية غير إيرانية لها مرفوضة”.
تفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي: نشر سيد حسين موسويان، الدبلوماسي الإيراني السابق، رسالة على تويتر عبّر فيها عن استغرابه لتوقيع سوريا على البيان.
إن المناقشة حول الجزر الثلاث قد أدرجت في بيانات مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ عام 1992 وأدرجت كبند ثابت فيها.
لكن في اجتماع الزعماء العرب لا يتم مناقشة مسألة الجزر كبند ثابت وخطتها تعتمد على الدولة المضيفة ودرجة زاوية تعاملها مع إيران وعلاقاتها مع الإمارات.
وفي العقود القليلة الماضية، أدرجت هذه القضية في بعض اجتماعات القادة العرب؛ على سبيل المثال، في اجتماع 2018 في جدة بالمملكة العربية السعودية، لكن في اجتماع مايو 2023 في السعودية، لم يتم ذكر مسألة الجزر. لأن اللقاء المذكور كان بعد المصالحة بين إيران والسعودية، ولم ترغب الرياض أن تتأثر الأجواء الإيجابية التي تشكلت بهذه الفقرة من البيان.
ولم يتم ذكر هذه القضية في الجزائر عام 2022 أيضا. تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2008، عندما انعقد اجتماع الزعماء العرب في دمشق، كانت هناك إشارة صريحة إلى قضية الجزر الثلاث، ودعوا إيران إلى حل هذه القضية “سلمياً” حسب تعريفهم.