أثناء رحلة رسمية إلى أذربيجان الشرقية، تعرضت طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لحادث سقوط مأساوي مما اسفر عن مقتل رئيس ووزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان ورفاقه، حيث لم تحتوي الطائرة على الصندوق الأسود وفقًا للمواقع متخصصة في الطائرات المروحية.
بيل 212 بدون الصندوق الأسود
وفقًا لمواقع تتبع الطائرات، فإن الطائرة المنكوبة كانت من طراز “بيل 212″، وهي مروحية أمريكية.
عادةً ما يتم تسجيل الإجابات بنفس معنى “صناديق السوداء” التي تستخدم في الطائرات التجارية.
الصناديق السوداء
وتشير “صناديق السوداء”، المعروفة رسميًا باسم مسجلات بيانات الرحلة (FDRs) ومسجلات الصوت في قمرة القيادة (CVRs)، إلى أجهزة تصميمها لتسجيل وتخزين بيانات الرحلة الهامة والأصوات داخل قمرة القيادة لغايات التحقيق في الحوادث.
وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن تحتوي بعض المروحيات المتقدمة على أنظمة مشابهة تؤدي وظائف مماثلة. تُشار إليها غالبًا باسم أنظمة مراقبة بيانات الطيران (FDM) أو مسجلات بيانات الطيران (FDRs) في سياق المروحيات.
وتقوم هذه الأنظمة بتسجيل بيانات الرحلة مثل الارتفاع والسرعة وعدد دورات المحرك ومعلمات المحرك ومعلومات أخرى.
تختلف مواقع هذه الأنظمة داخل المروحيات حسب الطراز والتكوين. قد تكون مدمجة في مجموعة الإلكترونيات الجوية وتخزن داخل قمرة القيادة، أو قد تكون مثبتة في مبنى منفصل داخل المروحية، عادةً بالقرب من الجزء الخلفي أو الذيل.
يُذكر أن الطائرة كانت تقل الرئيس رئيسي وعددًا من المسؤولين الحكوميين في رحلة رسمية إلى أذربيجان.
ومع عدم وجود صندوق أسود، يشكل تحديًا إجراء التحقيقات اللازمة لتحديد أسباب الحادث وتحليل سلسلة الأحداث التي أدت إليه.
المروحية المحطمة هي من طراز “بيل 212″، وهي مروحية أمريكية الصنع تُستخدم لأغراض أمنية وعسكرية ومدنية في عدة دول.
إليك أبرز مواصفات المروحية “بيل 212”:
تُعتبر “بيل 212” مروحية متوسطة الحجم تتميز بشفرتين، وقد بدأت شركة “بيل تكسترون” إنتاجها في ولاية تكساس الأمريكية عام 1968، وأقلعت لأول مرة في السماء في نفس العام.
قامت الشرطة الأمريكية بنقل مصنع طائراتها إلى مقاطعة كيبيك في كندا عام 1988.
تتسع المروحية لـ15 راكبًا، بما في ذلك قائد الطائرة و14 شخصًا آخرين، وتتمتع بمساحة داخلية تبلغ ستة أمتار مكعبة، كما يمكنها نقل حمولة تصل إلى 2,268 كيلوغرام.
تمتاز بتوفر محركين، مما يتيح لها القدرة على التحليق بمحرك واحد في حال تعرض أحدهما لأي أضرار.