بعد تقارير تحطم مروحية تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ظهرت موجة تكهنات واسعة في طهران ومناطق مختلفة من الشرق الأوسط بشأن سبب الحادث، بدءًا من العوامل الجوية القاسية وصولاً إلى احتمالية تنفيذ عملية اغتيال مدروسة، وفقًا لصحيفة “معاريف” يوم الاثنين.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن التكهنات بدأت تتردد مع انتشار أنباء تحطم المروحية التي كانت تقل الرئيس رئيسي، وذلك بعد عودته من زيارة إلى أذربيجان، حيث هبطت الطائرة اضطراريًا قرب مدينة جلفا في منطقة الحدود مع أذربيجان.
وتساءلت المعارضة الإيرانية، وفقًا للصحيفة، عن من يكون الشخص الذي لا يرغب في استمرار رئيسي في المنصب، وعن الأسباب وراء سقوط المروحية.
وأشارت “معاريف” إلى أن رئيسي، الذي يبلغ من العمر 63 عامًا، ليس زعيمًا شعبيًا، إذ خسر الانتخابات الرئاسية عام 2017 وفاز بانتخابات أخرى بنسبة إقبال قليلة، وبالتالي فإن وفاته أو استقالته لن تكون خسارة كبيرة لمنافسيه السياسيين.
ويعود جزء كبير من طائرات الأسطول الجوي الإيراني إلى فترة ما قبل الثورة الإسلامية في 1979، مما يجعل الطيران على متنها مغامرة خطرة بفعل العقوبات الدولية التي تصعب عمليات الصيانة والتشغيل.
ويُعد رئيسي أيضًا معروفًا بصرامته وكان قبل ذلك رئيسًا للنظام القضائي، وقد أثار غضب المعارضين بسبب دوره في إصدار أحكام الإعدام الجماعي للسجناء السياسيين خلال الثمانينيات.
ولكن برغم ذلك، فإن رئيسي يُعتبر ربيبًا للمرشد الأعلى علي خامنئي، ولذلك فقد يكون هدفًا للعديد من الجهات المعادية داخل وخارج إيران، سواء من المعارضة السياسية أو من القوى الإقليمية والدولية التي تعارض نفوذ إيران في المنطقة.