تقوم لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري باتخاذ قرارات حاسمة لتوجيه السياسات النقدية، وقد تمثل قراراتها حجر الزاوية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي. في هذا التقرير، سنستعرض الأسباب والتوجيهات التي دفعت البنك المركزي المصري لتثبيت سعر الفائدة في اجتماعه اليوم الخميس 23 مايو 2024.
- النظرة المستقبلية للنمو الاقتصادي:
تشير النظرة المستقبلية للنمو الاقتصادي إلى استمرارية النمو الاقتصادي، ورغم أن المعدلات المتوقعة قد تكون أقل من المتوسط التاريخي، إلا أن هذه النظرة الإيجابية تدعم قرار تثبيت سعر الفائدة لتعزيز الثقة والاستقرار. - الضغوط التضخمية العالمية:
رغم تراجع معدلات التضخم عالميًا، إلا أن البنوك المركزية الرئيسية ما زالت تتبنى سياسات نقدية تقييدية لضمان تحقيق أهدافها المتعلقة بالتضخم، مما يستلزم استمرارية التدابير الاقتصادية الحكومية. - الوضع الاقتصادي المحلي:
تراجع معدل النمو الاقتصادي المحلي، خاصةً في قطاع الصناعة، يعكس ضعف النشاط الاقتصادي، مما يستدعي استمرارية السياسات النقدية التقييدية للحفاظ على استقرار الأسواق المالية. - التضخم والأسعار العالمية للسلع الأساسية:
تبقى توقعات التضخم وتطورات الأسعار العالمية للسلع الأساسية، خاصةً الطاقة، غير مؤكدة، مما يستدعي الحذر والتحكم في السياسات النقدية المحلية لمواجهة أي تقلبات محتملة.
قرار تثبيت سعر الفائدة يأتي في سياق استراتيجي للتحكم في الظروف الاقتصادية وضبط التضخم، ويعكس التزام البنك المركزي المصري بتعزيز الاستقرار الاقتصادي والمالي. تبقى متابعة تأثيرات هذا القرار أمرًا حيويًا لضمان استمرارية النمو والاستقرار في المستقبل.