أعلنت لجنة الانتخابات الإيرانية يوم الأحد فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية اعتبارًا من الخميس المقبل، عقب وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية بشمال غرب البلاد في الأسبوع الماضي.
التسجيل للانتخابات، المقررة في 28 يونيو المقبل، سيستمر حتى الثالث من يوليو، مشيرة إلى أن شرط العمر للمرشحين يجب أن يكون بين 40 و 75 عامًا.
وأشارت اللجنة إلى أن “مجلس صيانة الدستور” سيقوم بدراسة مؤهلات المسجلين للانتخابات في الفترة من 4 إلى 10 يونيو، وسيتم نشر أسماء المرشحين في 11 يونيو.
ثلاث سيناريوهات محتملة في الانتخابات الرئاسية
يشيروقال الكاتب الصحفي الإيراني البارز، عباس عبدي، في مقال له بصحيفة “اعتماد” إلى وجود ثلاث سيناريوهات محتملة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نهاية يونيو المقبل.
أول سيناريو محتمل يفترض مشاركة الإصلاحيين في الانتخابات، بينما يشير السيناريو الثاني إلى تنافس حقيقي بين الأصوليين فقط.
أما السيناريو الثالث، المحتمل أكثر، فهو يشبه الانتخابات التي جرت في مطلع الثمانينيات، حيث أجريت انتخابات شكلية وكان الفائز معروفا مسبقاً.
الكاتب يؤكد أن البلاد تواجه تحديات داخلية وخارجية حرجة، مما يجعل السيناريو الثالث الأكثر احتمالية.
ويشير إلى أن النظام يبحث عن شخصية مناسبة لخلافة الرئيس الحالي، يتبنى نفس النهج، ويرشح محمد مخبر، الذي شغل منصب نائب الرئيس، كبديل محتمل.
يشدد الكاتب على أن الانتخابات المقبلة لن تحدث انفراجاً في المشهد السياسي المتوتر في البلاد، ويعتبر أن ارتفاع نسبة المشاركة إلى 70% أمنية صعبة التحقيق تعبر عن عودة التفاؤل والحيوية للمجتمع.
يتفق الكاتب مع مراقبين للشأن الإيراني يرون في دعاية النظام للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، إشارة إلى اختياره لخليفة يمتلك نفس مواصفاته ويؤيد المرشد الأعلى والنهج المحافظ.