انطلقت اليوم الأحد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمال المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” برئاسة رئيسالوزراءالسوداني السابق عبد الله حمدوك ، وهي مبادرة تهدف إلى مناهضة الحرب وتأسيس الدولة السودانية على أسس جديدة. حضر المؤتمر نحو 500 مشارك يمثلون قوى سياسية ونقابية ومجتمعية من داخل وخارج السودان.
تفاصيل المؤتمر
في مؤتمر صحفي، أعلن المتحدث باسم “تقدم”، بكري الجاك، أن المؤتمر التأسيسي يهدف إلى حل الأجسام التنفيذية الحالية واختيار هيئة قيادة جديدة بالتوافق. سيتم خلال المؤتمر اعتماد رؤية وبرنامج سياسيين لمواجهة أزمة الحرب وتأسيس الدولة السودانية.
الرؤية السياسية
أكد الجاك أن المشروع السياسي لتقدم يحمل رؤية جديدة تركز على إنهاء الحرب وتأسيس الدولة على أسس تضمن الحكم الفدرالي والعدالة والمساواة. وأشار إلى أن الأزمة الحالية في السودان تتجاوز الأزمة السياسية وتتطلب حلاً شاملاً.
المشاركون والمراقبون
يشارك في المؤتمر قوى سياسية بارزة من خارج “تقدم” بصفة مراقب، بما في ذلك الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو، وحزبا المؤتمر الشعبي والاتحادي الأصل. وأكد صديق الصادق المهدي، عضو اللجنة التحضيرية لتنسيقية “تقدم”، أن المؤتمر سيختار أجساماً جديدة للتحالف السياسي الواسع، مشيراً إلى أن المشاركين تم اختيارهم من القواعد الشعبية.
أهداف “تقدم”
تسعى “تقدم”، بقيادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، إلى تقديم رؤية لإنهاء أزمة الدولة السودانية تتضمن:
- خروج العسكريين من الحياة السياسية.
- إقامة شرعية توافقية تضع أسس التأسيس.
- تحقيق برنامج وطني جامع على أساس المواطنة المتساوية.
- تنفيذ برنامج شامل للعدالة الانتقالية لمعالجة آثار الحرب.
- الشروع في عملية صناعة الدستور.
- إقامة انتخابات حرة ونزيهة وفقًا للمعايير الدولية.
يمثل انطلاق المؤتمر التأسيسي لتنسيقية “تقدم” خطوة مهمة نحو تحقيق السلام والاستقرار في السودان، من خلال تشكيل تحالف سياسي واسع يسعى إلى إنهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية على أسس جديدة.
ويعتمد نجاح هذه المبادرة على التوافق بين القوى السياسية والمجتمعية المختلفة، وقدرتها على وضع رؤية مشتركة لتحقيق السلام والعدالة والتنمية في السودان.