قرار القضاء الليبي بإصدار حكم الإعدام ضد “عزو الزيقرا”، المعروف بتوكر التيك توك الليبي، بتهمة القتل العمد، أثار جدلاً واسعاً بين مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في البلاد.
تم اعتقال توكر عندما كان يحاول الهروب خارج البلاد بطريقة غير شرعية ووُجِّهت له تهمة القتل العمد. وقد اعترف لاحقًا بقتل شخص قبل نحو عامين في شجار نشب بينهما بسبب شتم أمه في بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
تفاعل المستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع حكم الإعدام، فمنهم من يؤيد الحكم ومنهم من يعارضه، حيث شهدنا حملات لمطالبة عائلة الضحية بالعفو عن توكر.
رد عبدو، ناشط على تويتر، على الحكم بالتساؤل عن أساسه، واستفسر عما إذا كانت الجريمة مرتبطة بالترصد، مؤكدًا أن التصرف كان دفاعًا عن النفس.
بالمقابل، دعا مصطفى الفيتوري، آخر ناشط، إلى تخفيف الحكم، مشيرًا إلى أن توكر أبدى ندمه واعتذر عن جريمته.
تجاوب توكر، الذي ينتمي إلى قبيلة يفرن، مع تفاعلات الجمهور، حيث دعا قبيلته إلى التدخل للتوسط لصالحه، مؤكدًا على أن العدالة تمارس بالتساوي.
في هذا السياق، استنكر علي اشتيوي تبرير البعض للجريمة ودعوتهم إلى التخفيف من عقوبتها، مؤكدًا أن التسامح مع مثل هذه الجرائم يشجع على ارتكابها.
من جهة أخرى، اعتبرت ناشطة تدعى إيمي أن تخفيف العقوبة عن توكر سيؤدي إلى زيادة حالات الجريمة والعنف، وشددت على ضرورة أن يُعاقَب الجاني كمثال رادع للآخرين.