تواجه شركة “ساوند إينرجي” البريطانية تحديات كبيرة في عملية إنتاج الغاز الطبيعي بحقل تندرارة في المغرب، يعود هذا التعثر إلى ما يصفه مصدر داخلي في الشركة بـ”نوع من التصدع” في العلاقات بين الشركة والحكومة المغربية.
وفي ظل هذا الوضع، توصلت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب، ليلى بنعلي، بالعديد من الاستفسارات حول تفعيل الاتفاق الموقع مع الشركة، ولكن حتى الآن لم يتم تلقي أي رد من الجهات المختصة.
تشير معلومات شركة “ساوند إينرجي” البريطانية إلى أنها تمتلك عقد امتياز استغلال الغاز الطبيعي في حقل تندرارة لمدة 25 سنة، مما يمنحها حقوق استفادة حصرية من الاكتشافات.
وقد أبلغت شركة “ساوند إينرجي” البريطانية، الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة والمكتب الوطني للهيدروكاربونات والمعادن بأنه في حال عدم وجود ثقة في العملية، فإنه لا يوجد داعٍ للاستثمار في هذا المجال.
من جانبها، تواجه شركة “ساوند إينرجي” صعوبات في التمويل، نتيجة لتأخر التنسيق بين القطاعين العام والخاص في إطار الشراكة. وعلى الرغم من توقيع برتوكول اتفاق بين الشركة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بشأن بيع الغاز الطبيعي، إلا أن تمويل هذا البروتوكول لم يصبح ساريًا، مما أثر بشكل سلبي على تواجد الشركة في البورصة بلندن،وفقا لصحيفة “هسبريس” المغربية.
من جانبها، تقدم الدولة المغربية بعض التحفظات، حيث تحتاج إلى الغاز لإنتاج الكهرباء، لكنها لم تقدم إجابات واضحة بخصوص مطالب الشركة. وتصف مديرة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرا، المخزون المكتشف بتندرارة والعرائش بأنه “متوسط”، مما يعني عدم قدرته على تلبية حاجيات السوق الوطنية أو تحقيق الاكتفاء الذاتي.
يأتي هذا التعثر في ظل تأخر بدء استغلال الغاز الطبيعي في حقل تندرارة عن الموعد المحدد مسبقًا، مما قد يؤثر على الاستثمارات الأخرى في قطاع الطاقة في المغرب.
وفي الختام، تواصل شركة “ساوند إينرجي” جهودها، إلا أنها تنتظر “وجهة نظر حقيقية” من الدولة المغربية قبل أن تتمكن من تحقيق التقدم المطلوب في عملية الإنتاج.