أعلن جهاز الأمن السويدي والموساد عن استخدام إيران لشبكات إجرامية في السويد ودول أوروبية أخرى لشن هجمات ضد السفارات الإسرائيلية والمواطنين الإسرائيليين.
وفي بيان صادر يوم الخميس 30 مايو (أيار)، أعلن جهاز الأمن السويدي (سيبو) أن النظام الإيراني يستخدم شبكات إجرامية في السويد لتنفيذ أعمال عنف ضد دول أو أفراد آخرين، مع التركيز الأساسي على المجموعات والأفراد المعارضين في الخارج، مما قد يؤدي إلى الإضرار بمصالح وأهداف إسرائيل واليهود في السويد.
ومع اقتراب موعد دورة الألعاب الأولمبية في باريس، كشفت أجهزة المخابرات الإسرائيلية، بما في ذلك الموساد والشاباك والمخابرات العسكرية ومجلس الأمن القومي، عن “المشاريع الإرهابية للنظام الإيراني في أوروبا” ضد الإسرائيليين واليهود من خلال الشبكات الإجرامية.
ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فقد حددت هذه المنظمات الإسرائيلية، بالتعاون مع نظيراتها الأوروبية، شبكتين إجراميتين، هما “فوكستروت” و”رومبا”، تقفان وراء “العديد من الهجمات الإرهابية الأخيرة على الأراضي الأوروبية”.
وكشف التحقيق الإسرائيلي دور “راوا مجيد” الملقب بـ”الثعلب” وهو مواطن عراقي، ويُعتبر شخصية رئيسية في شبكة “فوكستروت”، ويلاحقه الإنتربول.
وفي سياق متصل، أشارت “القناة 12” الإسرائيلية إلى إلقاء قنبلتين يدويتين على السفارة الإسرائيلية في بلجيكا، من دون وقوع إصابات أو أضرار، مما يجسد استمرار التهديد الإيراني.
ولم ترد السلطات الإيرانية بعد على هذا التقرير، لكن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث سبق أن اتُهمت إيران بشن هجمات مماثلة على سفارات أو مواطنين إسرائيليين.
وفي ظل هذه التطورات، فإن التنسيق بين الجهات الأمنية السويدية والإسرائيلية يبرز أهمية التصدي لتلك التهديدات المستمرة، واتخاذ التدابير الضرورية لحماية السلامة العامة ومكافحة الإرهاب الدولي.