في ظل التصعيد العسكري في رفح، واستمرار التوتر على جبهة جنوب لبنان، أثيرت مخاوف جديدة بعد استهداف سيارة إسعاف بواسطة إسرائيل، مما أسفر عن مقتل مسعف وإصابة آخر.
وفي تطورات متوازية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف 4 مجمعات عسكرية تابعة لـ”حزب الله” في مناطق عيترون ومركبا بجنوب لبنان، وشن القصف أيضًا على بلدة الوزاني والناقورة. في المقابل، قام “حزب الله” بتكثيف عملياته، من خلال هجمات جوية وصاروخية على مواقع إسرائيلية، بما في ذلك منصات القبة الحديدية ومبانٍ تستخدمها القوات الإسرائيلية.
وفي هجمات أخرى، أعلن “حزب الله” عن استهداف مواقع إسرائيلية بصواريخ “بركان” الثقيلة، ما أدى إلى تلف واشتعال النيران في بعضها. وفيما يبدو أن “حزب الله” يسعى للرد بحزم على التصعيد الإسرائيلي، تزداد التوترات في المنطقة.
وعلق العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر، رئيس “مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية”، على الأحداث بتأكيده أن استهداف سيارات الإسعاف والمراكز الطبية في جنوب لبنان يعكس استمرار سياسة العدوانية الإسرائيلية. وأشار جابر إلى أن “حزب الله” يعبر عن استعداده للدفاع عن لبنان، وأنه يستخدم تكتيكات متطورة للتصدي للتهديدات الإسرائيلية.
في تصريحات له، أكد أمين عام “حزب الله”، حسن نصر الله، أهمية دور الجبهة اللبنانية في مواجهة التحديات الإسرائيلية، وشدد على أن الشعب اللبناني بأكمله يدعم هذه المعركة. وأضاف نصر الله أن “حزب الله” سيواصل الدفاع عن لبنان وحماية حدوده من أي اعتداء.
وتجدر الإشارة إلى أن لبنان قدم شكوى إلى مجلس الأمن بشأن استهداف إسرائيل للمدنيين والبنى التحتية في لبنان، مطالبًا بمحاسبة إسرائيل وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال العدائية.
You