عادت قضية “العصا الإلكترونية” إلى الواجهة مجددًا، بعدما أكد وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي، في مداخلته مع الإعلامي المصري خالد أبو بكر خلال برنامجه مساء الخميس، على استمرار وزارته في تطبيق استخدام هذه التقنية وتمريرها بين اللجان لمواجهة ظاهرة الغش.
وعبر أبو بكر عن اعتراضه على مرور “العصا” داخل اللجان، مشيرًا إلى أن ذلك يسبب إزعاجًا للطلاب ويعطلهم، وأكد على أهمية إعادة النظر في هذا الإجراء والاكتفاء بالتفتيش الإداري، من أجل سير الامتحانات بسلاسة وتركيز الطلاب. وأشار إلى أن التفتيش يجب أن يتم عند دخول المدرسة، ولا داعي لإجراء تفتيش آخر داخل اللجان.
وعقب انتهاء البرنامج، انتقل الجدل حول “العصا الإلكترونية” إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث تنوعت آراء المعنيين بين مؤيد ومعارض لهذا الإجراء. واعتبر بعضهم أن هذا الإجراء يسبب قلقًا للطلاب.
تاريخيًا، كان مصطلح “بُعبع” يعتبر شائعًا بين الأسر المصرية عند الحديث عن امتحانات الثانوية العامة؛ حيث يعتبر البعض أن هذه الامتحانات تشكل “عنق الزجاجة” الذي يحدد مستقبل الطلاب، وهناك صراع مستمر بين الأسر لإلحاق أبنائها بـ”كليات القمة” في الجامعات الحكومية.
ومن المتوقع أن تنطلق امتحانات الثانوية العامة في مصر في 10 يونيو، وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم خلال السنوات السابقة عن خطط لمواجهة ظاهرة الغش، من خلال تركيب كاميرات مراقبة باللجان وتقديم بلاغات للنيابة العامة بتهمة “الغش”.