أكد مسؤولون أمريكيون أن المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات أيزنهاور التابعة للبحرية الأمريكية، التي تنفذ ضربات حاسمة ضد جماعة الحوثيين في اليمن، ستبقى في المنطقة لمدة شهر على الأقل، وذلك لحماية السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وجاء هذا التأكيد بعد الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية المشتركة على مواقع الحوثيين يوم الخميس الماضي، حيث أعلنت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين عن مقتل ما لا يقل عن 16 شخصًا وإصابة 42 آخرين، ووصفوا القتلى بأنهم “مدنيون”.
وأكدت القيادة المركزية للولايات المتحدة الأمريكية تدمير ثماني طائرات مسيرة وتنفيذ هجمات ضد 13 هدفًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن وفوق البحر الأحمر.
فيما أشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أن هذه الهجمات نُفذت “دفاعًا عن النفس” بهدف “مواصلة إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين ومنع المزيد من الهجمات على السفن الدولية”.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن الهجمات استهدفت مباني قرب مدينة الحديدة الساحلية وأهدافًا أخرى في جنوب اليمن، حيث تم تحديدها كمنشآت للتحكم بالطائرات بدون طيار وتخزين الأسلحة الأرض-جو.
وفي رد فعل على هذه الهجمات، هدد المتمردون الحوثيون بتكثيف الهجمات على السفن في البحر الأحمر، مؤكدين تنفيذ هجوم على حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور”، بينما نفت مصادر أمريكية علمها بتنفيذ الهجوم.
وتأتي هذه الهجمات من المتمردين الحوثيين كجزء من استراتيجيتهم لتأمين قنوات الملاحة في البحر الأحمر، وهو ما يشكل تهديدًا للتجارة الدولية والبحارة، فيما يتهم الخبراء الغربيون جمهورية إيران الإسلامية بزعزعة استقرار الحكومات الأخرى من خلال دعمها للمتمردين وتصدير الأسلحة إليهم.