تدرس ألمانيا السماح بترحيل اللاجئين الأفغان إلى بلادهم الأصلية، وذلك بعد هجوم بسكين نفذه لاجئ أفغاني أدى إلى مقتل شرطي وإصابة خمسة آخرين.
أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر عن مراجعة مكثفة تجريها الوزارة “منذ أشهر” للسماح بترحيل “المجرمين والأفراد الخطرين” إلى أفغانستان.
وقالت فيزر: “من الواضح بالنسبة لي أنه يجب ترحيل الأشخاص الذين يشكلون تهديدًا محتملاً لأمن ألمانيا بسرعة”.
وأضافت: “لهذا السبب نبذل قصارى جهدنا لإيجاد سبل لترحيل المجرمين والأفراد الخطرين إلى كل من سوريا وأفغانستان”.
ردود الفعل
أثارت هذه التصريحات جدلاً واسعًا في ألمانيا، حيث أيدها بعض السياسيين الذين اعتبروها ضرورية لحماية أمن البلاد، بينما انتقدها آخرون، معتبرين أنها قاسية ولا إنسانية.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، إن ترحيل اللاجئين إلى بلدان غير آمنة ينتهك القانون الدولي.
الوضع في أفغانستان
منذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان في أغسطس 2021، شهدت البلاد تدهوراً في الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وتخشى العديد من المنظمات الدولية من أن ترحيل اللاجئين الأفغان إلى بلادهم قد يعرضهم لخطر العنف والاضطهاد.