نشرت الولايات المتحدة قاذفة قنابل واحدة على الأقل من طراز B-1B لإجراء تدريبات قصف مشتركة في كوريا الجنوبية، الأربعاء، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية.
وتعد هذه أول مرة تقوم فيها الولايات المتحدة بنشر قاذفات قنابل B-1B في شبه الجزيرة الكورية منذ سبع سنوات. تأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بشأن حملة كوريا الشمالية الأخيرة لإطلاق البالونات الحارقة وهجمات التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
ووفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية، فإن التدريبات المشتركة تهدف إلى “إظهار التزام الولايات المتحدة القوي بالدفاع عن كوريا الجنوبية وردع أي عدوان من كوريا الشمالية”. كما أنها تهدف إلى “تحسين القدرات المشتركة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على التخطيط والتنفيذ لعمليات القصف الجوي”.
تأتي هذه التدريبات في أعقاب إطلاق كوريا الشمالية لسلسلة من البالونات الحارقة عبر الحدود مع كوريا الجنوبية في الأسابيع الأخيرة. تسببت هذه البالونات في حرائق غابات واسعة النطاق وتنافر بين البلدين.
كما قامت كوريا الشمالية أيضًا بهجمات تشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) استهدفت الطائرات العسكرية الأمريكية والكورية الجنوبية. أدت هذه الهجمات إلى تعطيل أنظمة الملاحة الجوية وتسببت في تأخيرات في الرحلات الجوية.
يُنظر إلى نشر قاذفات القنابل B-1B على أنه رسالة قوية إلى كوريا الشمالية مفادها أن الولايات المتحدة مستعدة للرد عسكريًا على أي استفزازات. كما أنها تهدف إلى طمأنة كوريا الجنوبية بأن الولايات المتحدة ملتزمة بـ”الدفاع القوي” عن حليفتها.
من المرجح أن تؤدي هذه التدريبات إلى زيادة التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. ومع ذلك، من غير المرجح أن تؤدي إلى صراع واسع النطاق.