قد دعا كبار قادة الحرس الثوري في إيران إلى زيادة عدد سكان البلاد، محذرين من عواقب “شيخوخة السكان”. وأكد اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، أن عدم زيادة معدل النمو السكاني بشكل كبير سيؤدي إلى شيخوخة المجتمع وانهياره، معتبرا أن المجتمع القديم يكون مكتئبًا وغير نشط وضعيف وقابل للهزيمة. وأضاف سلامي أنه من الممكن أن يكون من الصعب على المجتمع القديم التصدي للتحديات العالمية.
من جانبه، أشار العميد محمد رضا نقدي، نائب منسق الحرس الثوري، إلى أن 20% من الأزواج في إيران يعانون من العقم، ويرجع السبب الرئيسي لذلك إلى ارتفاع سن الزواج، محذرًا من أن انخفاض معدل النمو السكاني سيؤدي إلى ضعف أحد مكونات القوة.
يُشار إلى أن السلطات الإيرانية قد حذرت مرارًا من تداعيات “شيخوخة” المجتمع الإيراني، وقد نظرت في تقديم حوافز مالية للأزواج لتشجيع زيادة السكان. وقد وصف المرشد الإيراني علي خامنئي، سياسات السيطرة على السكان التي تم تنفيذها في السبعينيات بأنها “أخطائه”.
على الرغم من التنازلات التي حاولت الحكومة استخدامها لتعزيز الإنجاب، إلا أن التوقعات غير المستقرة والوضع الاقتصادي السيء في إيران يبدو أنها تعد من بين الأسباب التي دفعت المواطنين الإيرانيين لتراجع الإنجاب على أساس النموذج المفضل للحكومة.
سياسة السيطرة على السكان في إيران، التي تم الإعلان عنها بشعار “طفلين يكفي” وعدد أقل من الأطفال، بدأت بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، وكانت تحت إدارة رئاسة هاشمي رفسنجاني. وقد حصلت إيران على جائزة منظمة الصحة العالمية لنجاحها في السيطرة على النمو السكاني.
من جانبه، أشار السيد خامنئي إلى أن إيران بحاجة إلى عدد سكان يصل إلى 150 مليون نسمة، وأنه يجب أن يتم التركيز على زيادة السكان. وقد غيرت الحكومة الإيرانية سياستها فيما يتعلق بالتحكم في السكان وألغت تماما ميزانية هذا الجانب.