دعا قادة مصر والأردن وفلسطين يوم الثلاثاء إلى وقف فوري للحرب الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي إطار “مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة”، التقى قادة الثلاث دول في قمة عُقدت بعمّان، وشملت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث بحثوا “تطورات القضية الفلسطينية” وأكدوا على أهمية وقف النار الفوري والدائم في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الصادر الاثنين.
وقد بحث القادة خلال الاجتماع تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الراهنة، حيث أكدوا ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٥ الصادر بالأمس ١٠ يونيو ٢٠٢٤ والقرارات الدولية والأممية الأخرى ذات الصلة، فضلاً عن تشديدهم على الوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية في ظل تداعياتها الكارثية أمنياً وإنسانياً، ومطالبتهم بالنفاذ الكافي والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق القطاع، وفتح المعابر البرية كونها الوسيلة الأكثر فاعلية في إيصال المساعدات الإغاثية، وانسحاب إسرائيل من مدينة رفح الفلسطينية.
القادة أكدوا ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ودعوا لتكاتف الجهود الدولية لتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية، ذات السيادة، على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، بوصفها السبيل الوحيد لمنع توسع الصراع وتحقيق السلام والاستقرار والتعايش بالمنطقة، فضلاً عن رفضهم للممارسات الإسرائيلية في مدن الضفة الغربية المحتلة، ورفضهم لأي مساس بالمقدسات الدينية أو محاولات توسيع الأنشطة الاستيطانية.
كما أكد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين والرئيس محمود عباس على أهمية دور مصر المحوري في جهود الوساطة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، ودعى الزعماء الثلاثة المجتمع الدولي إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بالقانون الدولي ووقف عدوانها الغاشم ضد أهالي قطاع غزة.
وأسفرت هذه الحرب عن إصابة نحو 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقاً لبيانات رسمية، وأكثر من 10 آلاف مفقود فيما تسود القطاع حالة من الدمار الهائل والمجاعة التي أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين.
ومنذ السادس من مايو الماضي، تشن إسرائيل هجوماً برياً في رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر، مما أغلقه أمام خروج الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية.