أعلنت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، اليوم الثلاثاء، أن وفدًا مشتركًا من الحركتين سلّم رد فصائل المقاومة لمصر وقطر.
تفاصيل الرد
أكدت حماس والجهاد في بيانٍ مشترك، أن الرد يضع الأولوية لمصلحة الشعب الفلسطيني، ويشدد على ضرورة وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة بشكل تام.
كما أشار البيان إلى أن الوفد الفلسطيني أبدى جاهزيته للتعامل الإيجابي للوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب ضد الشعب الفلسطيني، انطلاقًا من الشعور بالمسؤولية الوطنية.
تفاصيل الرد:
- ذكرت مصادر لقناة الجزيرة القطرية أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة سلّما الرد على المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار لرئيس الوزراء وزير خارجية قطر.
- تضمن الرد تعديلات على المقترح الإسرائيلي، تشمل وقف إطلاق النار والانسحاب من كامل قطاع غزة بما في ذلك معبر رفح ومحور فيلادلفيا.
موقف حماس والجهاد الإسلامي:
- أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، التزام الحركتين بوقف إطلاق النار والانسحاب من غزة.
- قدمت الحركتان ملاحظات على المقترح إلى الوسطاء، مع الإشارة إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول إعطاء فرصة للإسرائيليين وأن خلافها معهم تكتيكي فقط.
القرار الأممي:
- أشار حمدان إلى أن القرار الأممي يحتوي على ثغرات، والأصل فيه تحديد ساعة الصفر لوقف إطلاق النار.
- رحبت الحركة بالقرار الأممي لأنه يتضمن وقف إطلاق النار، إغاثة الفلسطينيين، ومفاوضات.
- حذر من أن الحديث عن اليوم التالي هو وهم صنعه الإسرائيلي، وأن إسرائيل لا تخضع إلا عندما تشعر بأنها غير قادرة على تحقيق النصر.
سياق القرار الأممي
ذكر مراسل أكسيوس على منصة إكس، نقلاً عن مصدرين، أن حركة حماس قدمت لقطر ومصر ردها الرسمي على المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
موقف مجلس الأمن الدولي
أمس، اعتمد مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الأمريكي الذي جرى تعديله للمرة الثالثة بسبب الاعتراضات العديدة على النص الأصلي المقدمة من الجزائر وروسيا والصين ودول أخرى. وقد صوت لصالح مشروع القرار 14 عضوًا بينما امتنعت روسيا عن التصويت، وبالتالي اعتمد مشروع القرار برقم: 2735 (2024).
تعكس تحركات حماس والجهاد الإسلامي مساعيهما لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق يعزز من مصلحة الشعب الفلسطيني. كما تظهر التعديلات المقدمة على المقترح الإسرائيلي رغبة الفصائل في تحقيق انسحاب كامل ووقف شامل لإطلاق النار، مما يعكس توازنًا بين التمسك بالمبادئ الوطنية والتفاعل الإيجابي مع الجهود الدبلوماسية.