أعرب عبد الفتاح نواب، ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي لشؤون الحج والزيارة، عن احتجاجه الشديد على ما أسماه “اعتقال بعض الحجاج الإيرانيين” خلال موسم الحج في السعودية.
احتجاج ممثل خامنئي
وخلال لقائه في مكتب تمثيلية خامنئي بمكة المكرمة، بحضور السفير الإيراني في الرياض، أدان نواب بشدة بعض التصرفات التي قال إنها لم تسبق لها مثيل في أي من مواسم الحج الماضية. وأشار إلى طرد ستة أشخاص من السعودية، وصفتهم السلطات الإيرانية بأنهم “أعضاء في جماعة بعثة إيران الإعلامية” في المدينة المنورة.
وأوضح نواب أن هذه الحادثة تمثل حالة غير مسبوقة في تاريخ الحج، حيث تم إعادة هؤلاء الأشخاص دون أداء فريضة الحج، برغم حصولهم على تأشيرات الحج والإذن اللازم لدخول البلاد.
قلق إيراني بشأن الحجاج
كما أبدى نواب قلقه بشأن الإيرانيين الذين ما زالوا محتجزين في المدينة المنورة، مشيرًا إلى أن شروط إطلاق سراحهم “صعبة للغاية”. ولم يتمكن المسؤول الإيراني من تقديم مزيد من التوضيحات حول هذه الحالة.
ووفقًا لوكالة صدى أوسيمة للأنباء، تم اعتقال المجموعة الإيرانية التي تتضمن مراسلين ومخرج وثائقي، أثناء تسجيلهم لتلاوة القرآن الكريم في المسجد النبوي، ونقلهم إلى مركز احتجاز الشرطة المركزي بالمدينة المنورة دون توضيح الأسباب.
وتأتي هذه التطورات في ظل توترات متزايدة بين إيران والسعودية، وسط مخاوف من تصعيد إقليمي يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة، خاصة خلال فترة موسم الحج المقدس.
خامنئي يدعو الى حج البراءة
وفي وقت سابق دعا علي خامنئي، إلى تسييس الحج هذا العام من قبل الحجاج الإيرانيين في المملكة العربية السعودية، وقال إنه في رأيه “إن الحج هذا العام هو حج البراءة”.
وأعرب عن هذا الطلب في لقاء مع سماسرة الحج، في حين أن عقد التجمعات الحكومية الإيرانية في المملكة العربية السعودية خلال مراسم الحج، المعروفة باسم “تبرئة المشركين”، تسبب دائما التوتر بين طهران والرياض خلال فترة الحج. العقود الماضية.
في العقود الأربعة الماضية، كانت ايران دائمًا على خلاف مع حكومة المملكة العربية السعودية بسبب النهج المختلف للبلدين تجاه القضايا الإقليمية.
تعتبر هذه الحادثة استمرارًا للخلافات التي طالما شهدتها العلاقات بين إيران والسعودية على مدار السنوات، والتي تتعلق بتدخلاتهما في الشؤون الإقليمية والدينية.
في الختام، يظل السؤال المطروح هو ما إذا كانت هذه الحوادث ستؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين، وكيف ستتطور الأوضاع خلال المرحلة القادمة، خاصة في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.