قال بنك باركليز، إنه علق رعايته للعديد من المهرجانات الموسيقية الرائدة في المملكة المتحدة، بعد احتجاجات على تقديم البنك للخدمات المالية لشركات الدفاع التي تتعامل مع إسرائيل.
وكشف البنك البريطاني أنه طلب منه من قبل شركة الترفيه الأميركية العملاقة لايف نيشن “تعليق المشاركة” في مهرجاناتها المتبقية لعام 2024، وفق ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وجاء هذا التطور بعد احتجاجات وتهديدات بالمقاطعة من بعض الفرق الموسيقية والمعجبين بسبب صلاته بشركات الدفاع التي تزود إسرائيل، مما أدى إلى اتهامات بأن البنك “يمول إبادة جماعية”.
وأعلنت عدة فرق، بما في ذلك فرقة “بيتس كونترول”، أنها ستنسحب من مهرجان “داونلاود” وتنظم حفلا موسيقيا للفلسطينيين بدلا من ذلك.
وقالت لايف نيشن: “بعد مناقشة مع الفنانين، اتفقنا مع باركليز على أن يتراجعوا عن رعاية مهرجاناتنا”. وأكد متحدث باسم باركليز هذه الخطوة، قائلا إن البنك “طلب منه ووافق على تعليق المشاركة في مهرجانات لايف نيشن المتبقية في عام 2024”.
وأضاف البيان “أن مطالب المحتجين هي أن يقوم باركليز بإلغاء تعامله مع الشركات العسكرية وهو قطاع ما زلنا ملتزمين به كجزء أساسي من الحفاظ على سلامة هذا البلد وحلفائنا”.
وأشار إلى أن فروع بنك باركليز تعرضت للتخريب مرارا وتكرارا وترهيب الموظفين، في حوادث أعلن نشطاء مؤيدون للفلسطينيين مسؤوليتهم عنها.
وأضاف المتحدث باسم باركليز “الشيء الوحيد الذي ستحققه هذه المجموعة الصغيرة من النشطاء هو إضعاف الدعم الأساسي للأحداث الثقافية التي يتمتع بها الملايين”. لقد حان الوقت لأن يقف القادة في مجالات السياسة والأعمال والأوساط الأكاديمية والفنون متحدين ضد هذا”.
وأشادت فرق مقاطعة باركليز ، وهي مجموعة من الموسيقيين والمتخصصين في الصناعة الذين قادوا الاحتجاجات بخطوة البنك. ووصفت الخطوة بأنها “انتصار تاريخي لحركة المقاطعة العالمية التي يقودها الفلسطينيون”، في إشارة إلى استراتيجية المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات التي يفضلها بعض النشطاء.
وتدعو حركة المقاطعة، التي أطلقتها منظمات المجتمع المدني الفلسطيني في عام 2005، إلى اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية ضد إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين.
وتتهم إسرائيل وداعمتها الرئيسية الولايات المتحدة الحركة بانتظام بمعاداة السامية.