شهد المتحف المصري بالتحرير زيارة من مجموعة من الأفروسنتريك، ما أثار جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي بين الغضب والتساؤل والاستنكار حول ما يقوم به هؤلاء الزوار.
مجموعة الأفروسنتريك في المتحف المصري
أظهرت الصور المتداولة على الإنترنت مرشدًا سياحيًا يشرح لمجموعة من الأفروسنتريك داخل المتحف، ما أثار غضب محبي الآثار والحضارة المصرية القديمة الذين اعتبروا ذلك تجاوزًا وإساءة لتاريخهم.
ما هي حركة الأفروسنتريك؟
الأفروسنتريك هي مجموعة أمريكية من أصل إفريقي تعتقد أن الحضارة المصرية القديمة تعود جذورها إلى العرق الأسود وليس إلى المصريين الحاليين. هذه الفكرة ليست جديدة، بل تعود إلى سنوات مضت عندما كان بعض الأمريكيين يأتون إلى أسوان للبحث عن جذورهم الحقيقية.
يعتقد أعضاء هذه الحركة أن الفرعون المصري كان من السودان، ويدعون أن المصري الحالي ليس له علاقة بالمصري القديم، وأن المصري التقليدي قد مات أو هاجر إلى الجنوب.
كما يزعمون أن واحدة من ملكات مصر، ربما زوجة أمنحتب الثالث من الأسرة الثامنة عشرة، كانت ذات ملامح إفريقية ولون بشرة أسود، مؤكدين أن المصرية القديمة كانت إفريقية سوداء.
وفقًا لهذه الحركة، فإن المصري الأسود أصيل ونقي الدم، بينما المصري ذو البشرة الفاتحة ليس مصريًا أصيلًا، بل جاء من دول عربية وأوروبية واحتل مصر.
أهداف حركة الأفروسنتريك
تسعى حركة الأفروسنتريك إلى القضاء على العرق الأبيض في إفريقيا، شمال وجنوب القارة على وجه الخصوص.
يروجون لفكرة أن الحضارات المصرية القديمة، والمغربية، والقرطاجية كانت حضارات زنجية، بناءً على زعمهم أن أول سكان شمال إفريقيا الأصليين كانوا من الزنوج السود.
ردود الفعل
أثارت زيارة الأفروسنتريك للمتحف المصري ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي. عبّر العديد من المستخدمين عن غضبهم واستيائهم من هذه الزيارة، معتبرين أنها تمثل تحريفًا لتاريخ الحضارة المصرية القديمة. طالب البعض الجهات المسؤولة باتخاذ إجراءات للحفاظ على التراث المصري والتصدي لأي محاولات لتشويهه.