تصدرت زيارة مجموعة من الأفروسنتريك للمتحف المصري بالتحرير، مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت جدلاً كبيراً بين محبي الآثار والحضارة المصرية القديمة. السبب وراء هذا الجدل يعود إلى ادعاءات حركة الأفروسنتريك التي تنسب الحضارة المصرية القديمة إلى العرق الأسود وليس إلى المصريين.
زيارة الأفروسنتريك للمتحف المصري بالتحرير
تحدث مرشد سياحي، رفض ذكر اسمه، عن تفاصيل الزيارة قائلاً: “كنت موجوداً في المتحف وقت زيارة المجموعة، وكان معهم مرشد سياحي مصري وليس مرشداً أفروسنتريكياً. لكن المرشد الأفروسنتريكي الموجود في الصور والذي يدعى كابا، استغل الفرصة لشرح أفكاره خلال الجولة الحرة في المتحف”. وأكد مصدر بالمجلس الأعلى للآثار أنه بعد مراجعة الكاميرات، لوحظ وجود مصري معهم، وأن المرشد الأفروسنتريكي استغل وقت الجولة الحرة لتقديم شرحه لمدة وصلت إلى 4 دقائق فقط.
ردود الفعل
أثارت الزيارة غضب محبي الآثار المصرية، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يزور فيها أفراد من حركة الأفروسنتريك المواقع الأثرية المصرية. تعتبر حركة الأفروسنتريك مجموعة أمريكية من أصل إفريقي تدعي أن جذور الحضارة المصرية القديمة تعود إلى العرق الأسود، وليس إلى المصريين. هذه الفكرة ليست جديدة، حيث كان بعض الأمريكيين يأتون إلى أسوان في سنوات ماضية للبحث عن جذورهم الحقيقية كما يدعون.
الجدل حول حركة الأفروسنتريك
يعارض الأثريون والمحبون للحضارة المصرية القديمة مزاعم الأفروسنتريك، معتبرين أن هذه الادعاءات تشوه الحقائق التاريخية وتثير البلبلة. يؤكد هؤلاء أن الحضارة المصرية القديمة كانت متميزة بملامحها وخصائصها التي تختلف عن الأفكار التي يروج لها الأفروسنتريك.
في الختام، تعكس هذه الزيارة والجدل المصاحب لها التوترات المستمرة حول تفسير التاريخ والهوية. يحتاج المجتمع إلى الحوار المفتوح والبحث العلمي النزيه لتأكيد الحقائق التاريخية والحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لمصر.