أعلنت الحكومة الكندية رسميًا تصنيف الحرس الثوري الإسلامي الإيراني “منظمة إرهابية”، وطلبت من مواطنيها مغادرة إيران على الفور. جاء هذا القرار في خطوة تصعيدية تعكس توتر العلاقات بين البلدين.
في بيان نشره على منصة التواصل الاجتماعي X، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو: “الفيلق الآن مدرج في قائمة الجماعات الإرهابية في كندا”. هذا القرار يضع الحرس الثوري الإيراني تحت طائلة عقوبات مشددة ويزيد من الضغط الدولي على طهران.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة هذا القرار. وقال ناصر كناني، المتحدث باسم الوزارة، في تصريح لوكالة فارس للأنباء: “هذا العمل المثير للاشمئزاز ليس له أي تأثير في إنتاج قوة مشروعة ورادعة وزيادة مستوى ونطاق سلطة الحرس الثوري الإيراني”. وأضاف كناني: “نحن نحتفظ بحقوقنا في الرد المتناسب والمتبادل”.
ووصف كناني هذا القرار بأنه “تحرك عدائي ومخالف لمعايير ومبادئ القانون الدولي المقبولة، بما في ذلك المساواة بين أصحاب السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للحكومات، ومثال على الاعتداء على السيادة الوطنية لإيران”، وأدانته بشدة.
كما زعم أن الحرس الثوري الإيراني هو “مؤسسة سيادية انبثقت من نص الأمة الإيرانية”. جاء هذا الادعاء في وقت تشهد فيه إيران احتجاجات واسعة النطاق، حيث ردد المواطنون المحتجون شعارات تنتقد الحرس الثوري ودوره في قمع الاحتجاجات، من بينها “الباسيج، السباحي، داعش لكم”.
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات الدولية مع إيران، وزيادة الضغوط على الحرس الثوري المتهم بدعم الإرهاب والمشاركة في قمع الحريات الداخلية. وتثير هذه الخطوة الكندية ردود فعل متباينة بين الدول الغربية والشرق الأوسط، مع توقعات بمزيد من التصعيد في الفترة القادمة.