كشفت صحيفة “الجارديان” أن قبرص سمحت لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لإجراء تدريبات تحاكي هجومًا إيرانيًا على إسرائيل. هذه التدريبات تأتي في سياق التوترات الإقليمية المتزايدة في الشرق الأوسط.
رد الحكومة القبرصية
في رد رسمي، أكد المتحدث باسم الحكومة القبرصية أن “لا أساس لأي ادعاء عن تورط قبرص عبر بنيتها التحتية في حال أي مواجهة تتعلق بلبنان”.
وشدد على أن قبرص لن تمنح أي دولة الإذن بإجراء عمليات عسكرية عبر أراضيها أو مجالها الجوي، وأن العلاقات مع لبنان ممتازة وستظل كافة المفاوضات على المستوى الدبلوماسي.
تصريحات حزب الله
من جانبه، حذر الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، الحكومة القبرصية من السماح لإسرائيل باستخدام مطاراتها وأجوائها لأي هجمات قد تستهدف لبنان.
وأكد أن فتح المطارات للعدو الإسرائيلي يعني أن قبرص ستكون جزءًا من الحرب وسيتعامل معها حزب الله على هذا الأساس.
الوضع الإقليمي والتوترات المتصاعدة
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث أكد نصرالله على ضرورة استمرار التضامن والدعم لغزة، محذرًا من التهديدات المستمرة للحرب.
وأوضح أن الحل يكمن في وقف الحرب في غزة، مؤكدًا أن حزب الله سيظل جاهزًا لمواجهة كافة الاحتمالات ولن يتراجع عن أداء واجبه.
تشير هذه الأحداث إلى تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة، حيث تتشابك التحالفات وتتباين المواقف بين الدول والأطراف المختلفة.
تظل الدبلوماسية الخيار الأمثل لتجنب التصعيد والدخول في صراعات مباشرة قد تجر المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار.