أعلنت وزيرة الصحة الإسبانية، مونيكا جارثيا، اليوم الجمعة على نظرائها الأوروبيين أن تقوم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالتنسيق لجلب وعلاج الأطفال المرضى أو المتأثرين بالحرب في غزة، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.
وقالت جارثيا لدى وصولها إلى لوكسمبروج “يتعين على جميع البلدان أن تتولى مسؤولية هذا الوضع لأن لدينا القدرة، ولدينا مركز للاستجابة للطوارئ، ومن إسبانيا نريد تعزيز آلية التنسيق بأكملها حتى يتمكن الأطفال من القدوم إلى أوروبا”.
وأضافت الوزيرة أن إسبانيا “تضع بالفعل آلية” لإحضار “الفتيان والفتيات المصابين بالسرطان والأضرار الناجمة عن الوضع في غزة” إلى مستشفياتها، وستسعى للحصول على موافقة الدول الأعضاء الآخرين لوضع آلية لاستقبال هؤلاء الأطفال الذين يعانون من الأمراض الناجمة عن الحرب.
وقالت جارثيا فيما يتعلق بنقطة مناقشة دون التصويت على جدول أعمال الاجتماع الوزاري “هناك بعض الدول الأعضاء التي أبلغتنا بأنها ستنضم ونأمل أن تنضم المزيد من الدول شيئا فشيئا”.
وشددت الوزيرة الإسبانية على ضرورة “التنسيق للتمكن من جلب هؤلاء الأطفال ومنحهم الحماية وتنسيق كافة آليات علاجهم”، لمنحهم الرعاية الصحية، وأصرت على أن “لدينا قائمة بالأولاد والبنات الذين لديهم احتياجات طبية لا يتم تغطيتها ونعتقد أنه يتعين علينا أن نتحمل المسؤولية من أوروبا”.
وفي نهاية شهر مايو الماضي، أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أن إسبانيا ستستقبل خلال الأسابيع المقبلة حوالي 30 طفلاً من غزة يعانون من السرطان والصدمات النفسية الشديدة حتى يتمكنوا من تلقي العلاج الآمن.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية ، قال في وقت سابق، إنه من الأهمية بمكان أن يمارس المجتمع الدولي “المزيد من الضغوط” على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب فى غزة “بشكل نهائي”، وأضاف أن جنوب أوروبا انضمت إلى القضية التى تروج لها حكومة جنوب إفريقيا لمقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وفي يناير أمرت المحكمة إسرائيل باتخاذ خطوات لمنع وقوع أى أعمال إبادة جماعية فى غزة.