تقدمت شركة كوكاكولا هيلينك مصر لصناعة المشروبات والأغذية بشكوى للحكومة، بشأن توقف إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون كمنتج ثانوي في مصانع شركة أبو قير للأسمدة، وذلك عقب قرار الشركة الصادر في 4 يونيو 2024 بوقف عملياتها، مما أثر بشكل مباشر على جميع خطوط إنتاجها، بما فيها مصنع الإنتاج رقم 2 الخاص بإنتاج الأسمدة والذي ينتج غاز ثاني أكسيد الكربون.
تفاصيل شكوى كوكولا
شركة كوكاكولا هيلينك مصر قد أكدت في شكواها أن وقف إمداد المصانع بثاني أكسيد الكربون سيؤدي إلى توقف كامل لمصانع الشركة، والتي تشمل خمسة مصانع يعمل بها حوالي 6500 عامل. كما أشارت إلى أن هذا التوقف سيؤثر بشكل سلبي على جميع شركات ومصانع المشروبات والمياه الغازية في مصر، مما سيتسبب في خسائر فادحة لهذه الصناعة، خاصة مع بداية موسم الصيف حيث يزداد الطلب على هذه المنتجات. بالإضافة إلى ذلك، سيتأثر التصدير لعدم توفر المنتج الكافي للتعاقدات التصديرية.
تداعيات التوقف على الصناعة
تعد إمدادات ثاني أكسيد الكربون ضرورية لصناعة المشروبات الغازية، ويؤدي توقفها إلى تعطيل عمليات الإنتاج بشكل كامل. في ظل هذا التوقف، تتعرض الشركات لخسائر كبيرة نتيجة توقف الإنتاج وعدم القدرة على تلبية الطلب المحلي والدولي، مما قد يؤدي إلى فقدان حصص سوقية وتراجع الإيرادات.
زيادة أسعار مشروبات الصودا
في سياق متصل، قامت شركة كوكاكولا مصر، التابعة لشركة كوكاكولا العالمية، برفع أسعار مشروبات الصودا الغازية بنسب تتراوح بين 1.75 جنيه وحتى 2.75 جنيه، وذلك قبل عيد الأضحى، حيث يزداد الإقبال على المشروبات الغازية. هذه الزيادة في الأسعار تأتي في ظل التحديات التي تواجهها الشركة نتيجة توقف إمدادات ثاني أكسيد الكربون.
تأثيرات التوقف على العمالة
يؤثر توقف الإنتاج أيضًا على العمالة، حيث يعمل في مصانع كوكاكولا هيلينك مصر حوالي 6500 عامل. توقف العمل يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوظائف أو تقليص العمالة، مما يضر بمصادر رزق العديد من الأسر.
تهديد صناعة المشروبات الغازية
تمثل شكاوى شركة كوكاكولا هيلينك مصر بخصوص توقف إمدادات ثاني أكسيد الكربون تحديًا كبيرًا للصناعة في مصر، خاصة مع اقتراب موسم الصيف وزيادة الطلب على المشروبات الغازية.
و يجب على الحكومة والجهات المعنية التحرك بسرعة لحل هذه الأزمة وضمان استمرارية الإنتاج في هذا القطاع الحيوي للحفاظ على استقرار السوق ودعم الاقتصاد الوطني.