أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح على إجراء محادثات أمنية مع الولايات المتحدة.
وأوضح بيسكوف، في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”، أن هذه المحادثات يجب أن تكون “شاملة” وتتضمن قضية أوكرانيا، مشدداً على أن الحوار ضروري بسبب تراكم المشكلات المتعلقة بالأمن العالمي.
يأتي هذا الإعلان في أعقاب توقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأسبوع الماضي، على اتفاق أمني ثنائي مدته 10 سنوات.
ويهدف الاتفاق إلى تعزيز دفاعات أوكرانيا أمام روسيا، وتم توقيعه على هامش قمة مجموعة السبع في إيطاليا.
وأوضح مسؤولون أن الاتفاق يستهدف إلزام الإدارات الأمريكية المستقبلية بدعم أوكرانيا، حتى في حال فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر المقبل.
ويشكل هذا الاتفاق إطار عمل لجهود أمريكية طويلة الأمد للمساعدة في تطوير القوات المسلحة الأوكرانية التي تتأخر من حيث العتاد، وهو خطوة نحو عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في نهاية المطاف، وفقاً لنص الاتفاقية التي أثارت انتقادات من موسكو.
يشير انفتاح الكرملين على إجراء محادثات أمنية شاملة مع الولايات المتحدة، بما في ذلك قضية أوكرانيا، إلى رغبة في التخفيف من التوترات الأمنية المتصاعدة على الساحة الدولية.
ومع ذلك، يبقى تأثير الاتفاق الأمني بين الولايات المتحدة وأوكرانيا ومستقبل العلاقات بين موسكو وواشنطن مرهوناً بقدرة الطرفين على الوصول إلى تفاهمات مشتركة بشأن القضايا الشائكة، بما في ذلك النزاع في أوكرانيا.