غادر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، متوجهًا إلى الولايات المتحدة للقاء كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية.
تأتي هذه الزيارة في ظل تزايد الخلافات بين إدارة الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
من المتوقع أن يجتمع غالانت مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية، وليام بيرنز، والمبعوث الأميركي، عاموس هوكستين، وفقًا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية. حتى الآن، لم ينشر مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي جدول الزيارة واللقاءات بشكل رسمي.
تأتي هذه اللقاءات بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، حول “حجب (واشنطن) الأسلحة والذخائر” عن إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية، وهي تصريحات وصفها مستشار اتصالات مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، بأنها “مخيبة للآمال”.
وأكد كيربي عدم علم البيت الأبيض بنية نتانياهو نشر مقطع مصور عن شحنات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل، مشيرًا إلى أن فكرة توقف أميركا عن مساعدة إسرائيل في احتياجاتها الدفاعية “ليست دقيقة على الإطلاق”.
وأوضح كيربي أن الخلافات مع نتانياهو لن تؤثر على جهود التوصل إلى صفقة للإفراج عن المحتجزين كهدف مشترك. كما التقى بلينكن، الخميس، بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، لمناقشة الجهود الجارية لوقف إطلاق النار في غزة وتأمين الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في بيان، إن بلينكن أكد مجددًا التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل.
وأضاف أن بلينكن شدد خلال اللقاء على ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة والتخطيط للحكم والأمن وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب.
تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل وحماس للقبول رسميًا باتفاق وقف إطلاق النار، في إطار المقترح المكون من 3 مراحل الذي أعلنه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في 31 مايو الماضي. تأتي هذه الجهود ضمن المساعي المستمرة لتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة وتخفيف معاناة السكان المدنيين في غزة.