ألغت المحكمة العليا في إيران حكم الإعدام الصادر بحق مغني الراب المعروف، توماج صالحي، الذي كان مسجونًا منذ أكثر من عام ونصف بسبب دعمه لحركة الاحتجاج التي اندلعت في عام 2022. أعلن ذلك محاميه، أمير رئيسيان، يوم السبت.
وأوضح المحامي رئيسيان أن “قرار الاستئناف الصادر عن المحكمة العليا قضى بإلغاء حكم الإعدام، وستتم إحالة القضية إلى محكمة مماثلة”.
في أبريل الماضي، حكمت محكمة إيرانية بالإعدام على صالحي، حيث نقلت صحيفة “شرق” الإيرانية اليومية عن رئيسيان قوله حينها إن “محكمة أصفهان الثورية حكمت على توماج صالحي بالإعدام بتهمة الفساد في الأرض”، وهي إحدى أخطر التهم في إيران.
“قانون توماج”: مساع المشرعين الأمريكيين للتصدي للانتهاكات القضائية في إيران
يحظى توماج صالحي بشهرة واسعة في إيران، وقد دعم عبر أغانيه ومنشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي الاحتجاجات التي اندلعت عام 2022 على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني (22 عامًا) بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس.
في نوفمبر 2022، وجه القضاء الإيراني إلى صالحي تهم “الدعاية ضد النظام” السياسي للجمهورية الإسلامية، والإضرار بأمن البلاد، و”التعاون مع دول معادية”، و”التحريض على العنف”.
تعرض مغني الراب لتعذيب شديد في الأيام القليلة الأولى بعد اعتقاله، حيث أصيبت عينه اليسرى بجروح خطيرة جراء الضربات على رأسه، كما كُسر كاحله الأيمن، حسبما قال مصدر لمركز حقوق الإنسان في إيران لوكالة فرانس برس، رافضًا الكشف عن هويته لأسباب أمنية.
شهدت الاحتجاجات مقتل مئات الأشخاص، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، وأوقفت السلطات آلاف الأشخاص، ونفذت حكم الإعدام بحق عدة أشخاص في قضايا متصلة بالاحتجاجات.