أفادت تقارير أمنية باعتقال مجموعة من الأشخاص في إحدى الفيلات بمدينة شهريار بمحافظة طهران، حيث وُجهت لهم تهم تتعلق بأداء طقوس شيطانية. تم اكتشاف مشروبات كحولية، أدوات شيطانية، وأنواع مختلفة من المواد المهلوسة في المكان. معظم المقبوض عليهم كانوا من غير المواطنين الإيرانيين.
تفاصيل الحادثة
خلال عملية التفتيش التي أجرتها الشرطة في الفيلا، تم العثور على مشروبات كحولية، أدوات شيطانية، وأنواع مختلفة من المواد المهلوسة. أشارت التقارير إلى أن الأشخاص المعتقلين كانوا منشغلين بأداء طقوس وصفوها بالشيطانية. يُذكر أن هذه المداهمة تأتي بعد شهور قليلة من حملة واسعة النطاق نفذتها السلطات في مايو/أيار الماضي، حيث اعتقلت الشرطة 216 شخصاً في مدينة شهريار بتهمة “نشر ثقافة الشيطانية والفوضى والعري”.
حملة مايو/أيار
في مايو/أيار من العام الجاري، أعلن المركز الإعلامي لمنظمة استخبارات فرجة أن الشرطة اعتقلت 216 شخصاً في مدينة شهريار. كانت التهم الموجهة لهؤلاء الأشخاص تتعلق بنشر ثقافة الشيطانية والفوضى والعري. من بين المعتقلين، كان هناك 146 رجلاً و115 امرأة وثلاثة مواطنين أوروبيين.
سياق الاتهامات
لعقود من الزمن، تنسب الجمهورية الإسلامية الإيرانية موسيقى الروك والميتال والإلكترونية وموسيقى الراب، بالإضافة إلى الرموز المتعلقة بهذه الموسيقى وحفلات التكنو وأشكال الحياة الجنسية والجنسانية الحرة، إلى ظاهرة تُسمى “الشيطانية”. لكن غالبية التجمعات التي تهاجمها الجمهورية الإسلامية تحت عنوان “مراسم عبادة الشيطان” هي في الواقع حفلات خاصة تُعزف فيها موسيقى متنوعة وتعكس أنماط حياة مختلفة عما تروج له السلطات.
الفنانون وأنماط الحياة
غالبية الأشخاص الذين يتم اعتقالهم بموجب هذه الاتهامات هم في الغالب “فنانو الوشم” أو أولئك الذين يتبعون أسلوب حياة حر يتعارض مع فرضيات النظام الإيراني. تعتبر هذه الفعاليات الثقافية والفنية بمثابة تعبير عن حرية التعبير والإبداع، ولكنها تُقابل بقمع شديد من السلطات.
الخلاصة
يستمر النظام الإيراني في حملاته ضد ما يصفه بـ”الطقوس الشيطانية” و”نشر ثقافة الفوضى”، مستهدفاً الفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس أنماط حياة مختلفة عن تلك التي تروج لها الجمهورية الإسلامية. تبقى هذه الحملة جزءاً من محاولات السلطات للسيطرة على الثقافة والتعبير الفني في البلاد.