مع فشل مجلس الوزراء في حل أزمة الكهرباء، أفرجت السلطات الأمنية في أسوان، عن عمدة قرية السيالة بنصر النوبة وعدد من قيادات القرية، بعد استدعائهم للتحقيق على خلفية احتجاجات قطع طريق أسوان-القاهرة الزراعي.
تفاصيل الاحتجاج
بدأت الاحتجاجات بعد منتصف الليل عندما قام أهالي القرية بقطع الطريق احتجاجًا على انقطاع الكهرباء لأكثر من ست ساعات، في ظل درجات حرارة مرتفعة للغاية. ووفقًا لأحد المصادر، حاول شباب القرية إقناع موظف شركة الكهرباء بإعادة التيار الكهربائي، ولكن عندما رفض الموظف، قرروا قطع الطريق.
تدخل الأمن
حضرت قيادات من وزارة الداخلية إلى مكان الاحتجاج وطلبت من الأهالي فتح الطريق، لكن المحتجين رفضوا المغادرة إلا بعد إعادة الكهرباء. وبعد تفاهم بين الأمن والأهالي، تم إعادة التيار الكهربائي، وتم استدعاء عمدة القرية وعدد من كبار الشخصيات للتحقيق.
تطمينات وقلق
نقل المصدر عن عدد من الذين تم استدعاؤهم أنهم تلقوا تطمينات بعدم القبض على أيٍ من المتظاهرين. ومع ذلك، أثار الاستدعاء قلق الأهالي، خاصة أن العديد منهم يتذكر الاعتقالات التي وقعت بعد دعوات مسيرة العودة النوبية في عام 2016. وأضاف المصدر أن الأهالي كانوا مستعدين لاتخاذ خطوات تصعيدية، بما في ذلك قطع خط السكة الحديد، إذا تم القبض على أيٍ من أبنائهم.
الاستنتاج
تأتي هذه الأحداث في ظل تزايد الاحتجاجات الشعبية على انقطاع الكهرباء في ظل الظروف المناخية القاسية. وقد أظهرت هذه الواقعة مدى التوتر والقلق الذي يمكن أن يثيره تكرار انقطاع الخدمات الأساسية، وتأثيره على العلاقة بين الأهالي والسلطات.