عرض وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء تقرير “الحرية الدينية الدولية في 2023″، الذي سلط الضوء على قمع واضطهاد أتباع الديانات في مختلف أنحاء العالم. في تقريره، أشار بلينكن إلى القمع الشديد الذي يواجهه البهائيون في إيران وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط، مؤكداً التزام واشنطن بالدفاع عن الحريات الدينية.
تفاصيل التقرير
تضمن التقرير دراسة حالة الحرية الدينية في 200 دولة حول العالم، وأبرز القمع الذي يتعرض له المواطنون بسبب معتقداتهم الدينية في العديد من الدول مثل باكستان، المجر، الصين، بورما، وجنوب أفريقيا. وأكد بلينكن أن الحرية الدينية لملايين الأشخاص في العالم لا تُحترم حاليًا، مشيرًا إلى أن عددًا من الحكومات تواصل اضطهاد مواطنيها بناءً على معتقداتهم الدينية.
إشادة ببعض التحسينات
وفي المقابل، رحب بلينكن بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها بعض الدول لتحسين وضع الحريات الدينية، مشيدًا بالتقدم الذي أحرزته المملكة العربية السعودية في هذا المجال خلال العام الماضي.
التزام الولايات المتحدة
أكد بلينكن التزام الولايات المتحدة بالحرية الدينية في العالم، مشيرًا إلى استمرار الجهود الأمريكية لتحقيق هذه الحرية من خلال توفير الدعم المالي، بما في ذلك مساعدة المدافعين عن حقوق الإنسان وإيواء اللاجئين الذين يعانون من الاضطهاد الديني. وأوضح أن الولايات المتحدة أنفقت 100 مليون دولار في عام 2021 لتعزيز الحرية الدينية حول العالم.
تقرير وزارة الخارجية
وصف رشاد حسين، السفير الأمريكي للحريات الدينية، التقرير السنوي لوزارة الخارجية بأنه معيار لقياس حالة الحرية الدينية في العالم، مشيرًا إلى أن إعداد هذا التقرير مستمر منذ 25 عامًا. وأكد حسين أن الحرب بين إسرائيل وحماس منذ أكتوبر 2023 ساهمت في تصاعد معاداة السامية ومعاداة الإسلام، واصفًا عام 2023 بأنه العام الأكثر دموية للفلسطينيين في قطاع غزة.
حالة إيران
في القسم الخاص بإيران، أشار التقرير إلى العديد من حالات انتهاك وقمع الحريات الدينية من قبل الحكومة الإيرانية، بما في ذلك الضغوط على البهائيين، المتحولين إلى المسيحية، الدراويش، والسنة. ورحب منصور برجي، مؤسس ومدير منظمة “المادة 18″، بالتقرير، مشددًا على ضرورة محاسبة الحكومات التي تنتهك حقوق الإنسان وفرض عقوبات على المخالفين.
الوضع القانوني
منذ عام 1999، تم الاعتراف بإيران كدولة تثير قلقًا خاصًا بموجب قانون الحرية الدينية الدولي، بسبب الانتهاكات الجسيمة للحرية الدينية. ومدد بلينكن هذا الوضع لإيران، مما يفرض قيودًا على تأشيرات كبار المسؤولين الإيرانيين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
الخاتمة
يعكس تقرير “الحرية الدينية الدولية في 2023” التحديات الكبيرة التي تواجه الحريات الدينية في العديد من الدول، ويؤكد على دور الولايات المتحدة في السعي لتحقيق هذه الحريات عالميًا من خلال دعم المدافعين عن حقوق الإنسان واللاجئين.