طالب رئيس حركة “حماس” في الخارج، خالد مشعل، اليوم الأربعاء، الفلسطينيين بتجاوز “اتفاقية أوسلو”، التي أنشئت على إثرها السلطة الوطنية الفلسطينية. جاءت تصريحاته خلال كلمة بثت في ندوة نظمت في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث أكد على ضرورة الانتقال إلى مرحلة ما بعد أوسلو.
تجاوز اتفاقية أوسلو
أعلن مشعل: “نعتبر أنفسنا دخلنا في مرحلة ما بعد أوسلو فعليًا”، مشيرًا إلى عدم جدوى الحديث عن اتفاقية أوسلو في ظل الإجراءات التي يتخذها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته في الضفة الغربية، بما في ذلك الوزراء المتشددين مثل بن غفير وسموتريتش الذين يعملون على تغيير الواقع في المنطقة.
المقاومة كخيار استراتيجي
أكد مشعل أن قطاع غزة قد دُمّر، معتبرًا ذلك “ثمن المقاومة”، وشدد على أنه لا يوجد طريق آخر للفلسطينيين سوى المقاومة، مشيرًا إلى فشل أي رهانات أخرى. ودعا الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية إلى الانخراط في القتال وعدم ترك العبء على غزة وحدها.
أحداث 7 أكتوبر
تطرق مشعل إلى هجوم 7 أكتوبر، الذي تطلق حماس عليه اسم “طوفان الأقصى”، مؤكداً أن القضية الفلسطينية كانت في حالة من السبات قبل هذا الهجوم، وبعده أصبحت غزة مركز الحدث العالمي. وأضاف أن الهجوم “حقق تحولات هائلة وعادت القضية الفلسطينية إلى رأس الأجندة الدولية”.
تأثير تصريحات مشعل
تأتي تصريحات مشعل في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، وتعكس دعواته لتجاوز اتفاقية أوسلو واستمرار المقاومة كاستراتيجية أساسية لحماس، موقف الحركة من العملية السياسية الحالية وتأكيدها على استمرار الكفاح المسلح كوسيلة لتحقيق الأهداف الفلسطينية.
التحديات المستقبلية
من المتوقع أن تثير تصريحات مشعل ردود فعل متباينة على الساحة الفلسطينية والدولية، فمن جهة، قد يلقى دعمه للمقاومة استجابة إيجابية من بعض الفصائل الفلسطينية، بينما قد تزيد من تعقيد جهود الوساطة الدولية لإيجاد حل سلمي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.