وجه نشطاء من سلطنة عمان رسالة إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يناشدونه فيها بالنظر إلى قضية المعتقل العماني سالم الشحاطي، والتمسوا من سموه الإفراج عن هذا الرجل الذي يعتبرونه ضحية لفخ لا ذنب له فيه ولا صلة له به.
وأوضح النشطاء أن سالم الشحاطي خرج من بيته طلبًا للرزق، ولكنه وقع في مؤامرة دبرها تجار لا ضمير لهم، حيث تم دس سموم له دون علمه، وهذا الأمر اعترفت به العصابة المسؤولة عن تلك المؤامرة.
وأكد النشطاء في رسالتهم على أنهم يطالبون بالصفح والعفو عن الشحاطي، راجين أن ينظر ولي العهد السعودي في هذه القضية بعين الرحمة والعدالة، نظراً لأن الرجل كان يسعى فقط لتحقيق لقمة العيش ولا علاقة له بالجرائم التي اتُهم بها.
تم إلقاء القبض على سالم الشحاطي في منفذ البطحاء بالمملكة العربية السعودية، حيث كان يعمل كسائق لشاحنة براد فواكه. وعُثر على ممنوعات داخل الشاحنة التي كان يقودها، مما أدى إلى القبض عليه وعرضه على النيابة.
وأكد سالم الشحاطي خلال التحقيقات أنه لا يعرف شيئًا عن المخدرات الموجودة في الشاحنة، وتم التحري والتحقيق وألقي القبض على المتهمين أصحاب البضاعة. وقد تمت تبرئة سالم الشحاطي من قبل شرطة عمان السلطانية، لعدم وجود أي دليل يثبت تورطه أو تواصله مع المهربين.
من جهتها، قالت والدته إن سالم “مظلوم”، مشيرة إلى أنه كان لا يعلم بما تم دسه داخل براد الفاكهة الذي كان يعمل عليه، وتفاجأ بوجود الممنوعات داخله عندما عثرت عليها الجهة المختصة في السعودية. وأوضحت أن العائلة أبلغت شرطة عمان السلطانية، وتم التحري والتحقيق منذ خروج الشاحنة، وقد ألقي القبض على المتهمين أصحاب البضاعة وسجلت اعترافاتهم بالصوت والصورة، فيما تمت تبرئة ابنها سالم من التهمة المنسوبة له في السلطنة.
وأشارت إلى أنه تم اتهام ابنها من قبل السلطات السعودية، لعدم وجود معلومات أو وثائق تسانده وتثبت براءته، وحكم عليه بالسجن 20 عامًا ظلمًا.
وفي رسالتهم، طالب النشطاء العمانيون ولي العهد السعودي بالصفح والعفو عن سالم الشحاطي، راجين النظر في هذه القضية بعين الرحمة والعدالة، نظرًا لأن الرجل كان يسعى فقط لتحقيق لقمة العيش ولا علاقة له بالجرائم التي اتهم بها.