تشهد مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، موجة نزوح واسعة منذ سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة عصر أمس السبت. وقد تسببت هذه السيطرة في ارتكاب انتهاكات واسعة النطاق شملت النهب تحت تهديد السلاح، مما أثار حالة من الذعر بين السكان ودفعهم إلى الفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان.
انتهاكات واسعة النطاق
عناصر قوات الدعم السريع استباحت المحال التجارية والمنازل وسوق مدينة سنجة، الواقعة على بعد حوالي 350 كيلومتر جنوب شرق العاصمة السودانية الخرطوم. دخلت هذه القوات المدينة من الاتجاه الجنوبي الغربي عبر طريق غير ممهد، مما أدى إلى فوضى عارمة وحالة من عدم الاستقرار في المنطقة.
الدعم السريع بقوم بتنفيذ “مجزرة” في موية بالسودان
السيطرة على جبل موية: الدعم السريع يعلن انتصاره والجيش السوداني يلتزم الصمت
شهادات السكان المحليين
أفاد شهود عيان بأن عناصر الدعم السريع قامت بنهب الممتلكات تحت تهديد السلاح، مما أجبر السكان على مغادرة منازلهم بشكل عاجل. كما أشاروا إلى أن العديد من العائلات باتت بلا مأوى، ويعيشون الآن في ظروف قاسية بعد أن فقدوا كل ممتلكاتهم.
استجابة المجتمع المحلي
في ظل هذه الظروف الصعبة، يسعى المجتمع المحلي والمنظمات الإنسانية إلى تقديم المساعدة للنازحين. تم إنشاء مراكز مؤقتة لإيواء الفارين، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم مثل الطعام والماء والدواء.
النداءات العاجلة
ناشدت السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية بالتدخل العاجل لتقديم المساعدة الإنسانية للنازحين وضمان حمايتهم. كما دعت إلى ضرورة وقف الانتهاكات وضمان سلامة وأمن المدنيين في سنجة والمناطق المحيطة بها.
الخلاصة
تشهد سنجة حالة إنسانية مأساوية بسبب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة والانتهاكات التي ارتكبتها. الوضع يتطلب تدخلاً سريعًا من الجهات المعنية لتقديم الدعم والمساعدة للنازحين وضمان حمايتهم من المزيد من الاعتداءات.