كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تدرس نموذجاً تجريبياً لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، يعتمد على إنشاء مجموعات مدنية بهدف إخلاء القطاع من حركة “حماس”.
وذكرت الصحيفة أن هذا النموذج التجريبي لا يحظى حتى الآن بإجماع بين المطلعين عليه.
وأوضحت الصحيفة أن “من المقرر إطلاق المخطط التجريبي لـ’الجيوب الإنسانية’، وهو نموذج لما تتخيله إسرائيل بعد الحرب، قريباً في أحياء مناطق بشمال غزة، في العطاطرة وبيت حانون وبيت لاهيا”، وفقًا لستة أشخاص على دراية بالخطة.
لكن أحد الأشخاص المطلعين على الخطة وصفها بأنها مشروع “خيالي”.
وقالت “فايننشال تايمز” إنه بموجب الخطة، سيقوم الجيش الإسرائيلي بتوجيه المساعدات من معبر “إيرز” الغربي القريب إلى الفلسطينيين المحليين الذين تم التحقق منهم، والذين سيتولون توزيع المساعدات وتوسيع مسؤولياتهم تدريجياً لتولي الحكم المدني في المنطقة، وستضمن القوات الإسرائيلية الأمن في البداية.
وفي حال نجاح المخطط، تعتزم إسرائيل توسيع “المجموعات” جنوباً إلى أجزاء أخرى من غزة، كوسيلة لاستبدال حكم “حماس”.
ووفقاً لأحد المطلعين على المخطط الإسرائيلي، فإن هذه الخطة تعتبر أيضًا “وسيلة للضغط على حماس في المحادثات المتعثرة بشأن صفقة وقف إطلاق النار مقابل الأسرى”.
وقال شخصان آخران اطّلعا على الخطة إنها “مجرد نسخة أخرى من المحاولات الإسرائيلية السابقة، التي تم إحباطها فعلياً من قبل حماس”.
وأكد مسؤول إسرائيلي سابق مطلع على التخطيط لما بعد الحرب، أنه تم تجربة هذا بالفعل “في 3 أجزاء مختلفة من وسط وشمال غزة، بما في ذلك مع العشائر المحلية، وجميعهم تعرضوا للضرب أو القتل على يد حماس”.
من جهتها، قالت حركة “حماس” في بيان لها يوم الثلاثاء الماضي إنها لن تسمح لأي جهة “بالتدخل” في مستقبل قطاع غزة، وأنها ستقطع “أي يد للاحتلال الإسرائيلي تحاول العبث بمصير ومستقبل شعبنا”.