توسعت المظاهرات في شمال غرب سورية نتيجة الممارسات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا، وحملات الترحيل القسري والتعدي على ممتلكاتهم من قبل بعض الأتراك “العنصريين”، دون تحرك فعلي من قبل السلطات التركية لحماية السوريين. شملت المظاهرات مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام بالإضافة إلى مناطق “الجيش الوطني” في ريف حلب.
انتشرت القوى الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام في مظاهرة قرب مدينة سرمدا، وأخرى عند معبر خربة الجوز بريف إدلب، خوفاً من اعتداء المتظاهرين الغاضبين على القوات التركية، كما حدث في مناطق نفوذ القوات التركية بريف حلب.
في مدينة الأتارب والأبزمو بريف حلب الغربي، تظاهر المواطنون وعبروا عن غضبهم بالهجوم على النقاط والعربات التركية.
وشهدت مناطق نفوذ القوات التركية بريف حلب اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين متظاهرين مسلحين والقوات التركية أمام مبنى السرايا في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
أسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل متظاهر وإصابة سبعة آخرين بجروح، وتم نقلهم إلى المشافي لتلقي العلاج، وسط حالة من التوتر والفوضى العارمة التي سادت المنطقة.
تشهد مدن وبلدات شمال غربي سوريا حالة من الغضب والاحتجاجات على خلفية الاعتداءات التي طالت لاجئين سوريين وممتلكاتهم في ولاية قيصري التركية.
وفي مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، تجمع متظاهرون عند معبر “باب السلامة” ومنعوا دخول الشاحنات والسيارات التركية. تعرضت سيارات لموظفين أتراك للاعتداء والتكسير أثناء خروجها من مدينة إعزاز نحو المعبر اليوم، الاثنين 1 يوليو.
كما أغلق مركز البريد والشحن التركي (PTT) منذ الصباح، وسط حالة من الغليان الشعبي في معظم مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، مع دعوات لمظاهرات عامة.
وفي تطورات أخرى، منع متظاهرون شاحنات تركية من المرور عبر طريق الباب–الراعي، وأجبروا السائقين على العودة، وأنزلوا الأعلام التركية من بعض المباني الحكومية.
وفي إدلب بوجود دعوات تناقلها ناشطون وصفحات محلية للتظاهر أمام النقاط العسكرية التركية الموجودة في المنطقة، احتجاجًا على الاعتداءات التي تعرض لها اللاجئون السوريون في تركيا.
كما أطلقت مجموعة من عناصر حرس الحدود التركي “الجندرما” الرصاص الحي على متظاهرين اقتحموا معبر جرابلس الحدودي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية أو مادية.
وفي تطورات أخرى، أنزل المتظاهرون العلم التركي من معبر الغزاوية الذي يفصل منطقتي هيئة تحرير الشام و”غصن الزيتون” بريف حلب، وكذلك في بلدة كفرجنة بريف عفرين.
تعكس هذه المظاهرات والاشتباكات تصاعد التوترات في شمال غرب سورية نتيجة للأوضاع الصعبة التي يواجهها اللاجئون السوريون في تركيا. تتطلب هذه الأوضاع تدخلاً عاجلاً لتهدئة الأوضاع ومعالجة القضايا التي أدت إلى هذه الاحتجاجات.