تستعد هيئة تحرير الشام بقيادة زعيم القاعدة في سوريا أبو محمد الجولاني لإرسال قوة عسكرية، الليلة، للسيطرة على الاحتجاجات وأعمال الفوضى في منطقة عفرين، وذلك بعد الهجمات التي استهدفت النقاط التركية في المنطقة، واستمرار المظاهرات المناهضة لتركيا.
يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترات والمخاوف من توسع رقعة المظاهرات.
انسحاب القوات التركية من نقاط عسكرية
على خلفية استمرار المظاهرات والخشية من تفاقمها، قامت القوات التركية بإخلاء نقطة عسكرية في بلدة تقاد الواقعة قرب محاور التماس بريف حلب الغربي.
وقد انسحبت القوات التركية باتجاه نقاط قريبة ضمن نفس المنطقة. تُعد نقطة تقاد العسكرية نقطة ثانوية تهدف إلى تثبيت تواجد القوات التركية في المنطقة.
اتساع رقعة الاحتجاجات والمواجهات العنيفة
شهدت عدة مناطق خروج مظاهرات ليلية، بما في ذلك مخيمات اللطامنة ودير حسان والسحارة ومخيمات أطمة ومدينة إدلب. في عفرين وجرابلس، أدت الاشتباكات وإطلاق الرصاص العشوائي إلى استشهاد 4 مواطنين وإصابة أكثر من 20 آخرين بجراح متفاوتة، وسط استمرار المواجهات في عفرين ومناطق متعددة بريف حلب الشمالي.
خلفية التوترات والمظاهرات
توسعت المظاهرات في شمال غرب سوريا لتشمل 15 نقطة على الأقل، نتيجة الممارسات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا، وحملات الترحيل القسري، والتعدي على ممتلكاتهم من قبل أتراك “عنصريين”، دون وجود تحرك فعلي من قبل السلطات التركية لحماية السوريين.
و شملت هذه المظاهرات مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام بالإضافة إلى مناطق “الجيش الوطني” في ريف حلب.
هذه التطورات تضع المنطقة على شفا تصعيد أكبر، حيث تزداد تعقيدات الوضع الأمني والسياسي في ظل تدخلات عسكرية وتزايد الاحتجاجات الشعبية.