أثارت سيطرت قوات الدعم السريع على عدد من المناطق الاستراتيجية في المحور الذي يضم ولايتي سنار والنيل الأزرق الواقعتان جنوب شرق البلاد تساؤلات حول أهمية هذا المحور والتبعات السياسية والعسكرية التي قد تترتب على الواقع الجديد الذي أحدثته المعارك الأخيرة.
تمكنت قوات الدعم السريع خلال الأيام العشرة الأخيرة من السيطرة على أجزاء كبيرة من المحور بما فيها مدينة سنجة وعدد من المناطق المحيطة بسنار ومنطقة جبل موية الرابطة بين 4 ولايات حيوية في وسط وغرب السودان، إضافة إلى مدينة الدمازين الواقعة على مسافة 100 كيلومترا من الحدود مع أثيوبيا، كما ترتبط المنطقة بحدود مباشرة مع دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في العام 2011.
ومن الناحية العسكرية، يقول مراقبون إن السيطرة على تلك المناطق يضيق الخناق على عدد من المدن وعلى الفرق العسكرية الرئيسية في سنار وولاية النيل الأزرق المتاخمة، كما تعني التحكم في المثلث الذي يضم مدن الدويم وكوستي والمناقل.