خسرت رئيسة وزراء بريطانيا السابقة ليز تراس، مقعدها البرلمانى فى جنوب غرب نورفولك، فى واحدة من أكبر خسائر المحافظين فى ليلة كارثية للحزب فى الانتخابات العامة فى بريطانيا ، على حد تعبير صحيفة الجارديان.
وتم توجيه اللوم لتراس، التى حكمت لستة أسابيع فقط، من قبل العديد من المحافظين، فى الهزيمة التاريخية للحزب، وخسرت مقعدها بفارق 640 صوتا لمرشح حزب العمال تيرى جيرى.
وكانت تراس قد فازت بأغلبية 26 ألف صوت فى انتخابات 2019، ولم يكن من المتوقع أن تتعرض لضغوط شديدة فى هذه الانتخابات. إلا أن النشطاء على الواقع قالوا إنهم نادرا ما شاهدوها خلال فترة الحملة الانتخابية، على الرغم من حقيقة أنها كانت نائبة عن المنطقة على مدار 14 عاما.
ورجحت الجارديان أن تصبح خسارة تراس رمزا لما يبدو أنها أسوأ نتيجة انتخابية لحزب المحافظين على الإطلاق. فبعد فرز 638 مقعدا من اصل 650، فاز الحزب بـ 118 مقعد فقط، وفى طريقة للفوز بعدد مقاعد أقل حتى مما فعل فى انتخابات 1997.
ولم تلق تراس كلمة تعترف فيها بهزيمتها، لكنها قالت فى مقابلة مع بى بى سى إنها تعتقد أن المشكلة التى واجهها المحافظون أنهم لم ينفذوا بشكل كافٍ السياسات التى أرادها الناس، وهو ما يعنى إبقاء الضرائب منخفضة، وأيضا الحد من الهجرة، والتى ترى أنها كانت قضية حاسمة فى دائرتها الانتخابية فى جنوب نورفولك.
وحتى الآن، فاز العمال بـ 410 مقعدا فى مجلس العموم، فى الوقت الذى تحتاج فيها الأغلبية 326 مقعدا، وكان يسيطر من قبل على 212 مقعدا فقط. فى حين هوت مقاعد المحافظين إلى 119 مقعدا فقط.