اتهم المعارض المصري ممدوح حمزة الإمارات العربية المتحدة بمحاولة الاستحواذ على منطقة الفشقة الزراعية الخصبة الواقعة في ولاية القضارف السودانية على الحدود مع إثيوبيا.
وأشار حمزة إلى أن الإمارات تسعى للاستحواذ على مليون فدان من هذه الأراضي الحيوية.
تفاصيل النزاع حول أرض الفشقة
- الموقع والأهمية: تقع منطقة الفشقة في ولاية القضارف على الحدود بين السودان وإثيوبيا، وهي معروفة بخصوبتها وأهميتها الزراعية.
- التاريخ الحديث: احتلت ميليشيات الأمهرة الإثيوبية منطقة الفشقة واستغلتها لفترة طويلة. إلا أن الجيش السوداني تمكن من استعادتها خلال حرب التيغراي في نوفمبر 2020.
المحاولات الإماراتية للاستحواذ
في أبريل – مايو 2021، حاولت الإمارات التوسط للاستحواذ على أراضي الفشقة من خلال اتفاقية تخصيص استثماري. تضمنت الاتفاقية المقترحة حصول الإمارات على 50% من الأرض، بينما تتقاسم السودان وإثيوبيا النسبة المتبقية بواقع 25% لكل منهما.
ردود الفعل والرفض
قوبل العرض الإماراتي برفض شديد من قبل عدة جهات سياسية سودانية، حيث أبدت هذه الجهات معارضة قوية لأي محاولة لتخصيص الأراضي السودانية لدولة أجنبية، معتبرة أن ذلك يشكل انتهاكًا لسيادة السودان ويهدد مصالحه الوطنية.
الخلاصة
ما زال النزاع حول منطقة الفشقة مستمرًا، وتظل محاولات الإمارات للاستحواذ على هذه الأراضي محل جدل ونقاش حاد في الأوساط السياسية السودانية. تعتبر هذه القضية نموذجًا للتحديات التي تواجه السودان في حماية أراضيه وموارده من التدخلات الخارجية، خاصة في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.