أكد السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين، سلطان دار مساليت، عدم توقيعه على بيان القاهرة الختامي، موضحًا أن رؤيته كانت واضحة حيال الصياغة وعدم تضمينها إدانة صريحة لانتهاكات وجرائم مليشيا الدعم السريع الإرهابية المُرتكبة في حق الشعب السوداني عامة وشعب سلطنة دار مساليت خاصة، بما في ذلك مجازر الجنينة.
وأوضح السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين أن البيان الختامي الصادر عن مؤتمر القاهرة لم يتناول بشكل كافٍ الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين في السودان. وأشار إلى أن تلك الانتهاكات شملت جرائم جسيمة بحق أهالي سلطنة دار مساليت، خاصة في مدينة الجنينة، حيث وقعت مجازر أودت بحياة العديد من الأبرياء.
وأشار السلطان إلى أن تجاهل هذه الجرائم في البيان الختامي يعكس عدم جدية المجتمع الدولي في مواجهة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، وهو ما دفعه لرفض التوقيع على البيان. وأكد أن موقفه ينبع من حرصه على تحقيق العدالة للضحايا وإدانة المسؤولين عن هذه الجرائم بشكل صريح وواضح.
وأكد السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين أن دار مساليت ستواصل العمل على توثيق هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها قانونيًا، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه الانتهاكات التي تحدث في السودان.
واختتم السلطان بيانه بالقول إن السلام الحقيقي في السودان لن يتحقق إلا بإحقاق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات، مؤكدًا التزامه بالدفاع عن حقوق شعبه والسعي لتحقيق العدالة والمساواة لجميع السودانيين.