وجه البيت الأبيض اتهامات حادة لإيران، متهماً إياها بمحاولة استغلال الاحتجاجات الناشئة في الولايات المتحدة بسبب حرب غزة، وذلك من خلال تحريض المتظاهرين وتقديم الدعم المالي لهم.
وتمثل هذه الاتهامات جزءاً من استراتيجية البيت الأبيض في محاولة لتحييد الجهود الإيرانية المزعومة التي تهدف إلى إضعاف الديمقراطية الأمريكية.
وتحدث المتحدث باسم البيت الأبيض، الذي اسمه طهران، عن خطورة هذه الأنشطة وأكد على استمرار الحكومة الأمريكية في تعزيز جهودها للحيلولة دون أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة.
وفي سياق مماثل، أكدت كارين جان بيير أن حرية التعبير تشكل ركيزة أساسية للديمقراطية الأمريكية، مؤكدة في الوقت نفسه على أهمية توعية المواطنين بخطورة التأثيرات الأجنبية على الساحة الداخلية.
تم تعزيز هذا الموقف بعد تحذير من مدير وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، الذي حذر من الأنشطة السيبرانية للحكومة الإيرانية ومحاولاتها “إساءة استخدام” الاحتجاجات الأمريكية لأغراض سياسية.
وأضاف أن عوامل مرتبطة بالحكومة الإيرانية حاولت بنجاح استغلال الاحتجاجات المرتبطة بحرب غزة في الولايات المتحدة كجزء من استراتيجية متكررة للنفوذ الخارجي.
التأكيد على أن حماس وحزب الله، اللذين يدعمهما النظام الإيراني، مدرجين على قائمة الجماعات الإرهابية يشير إلى التوترات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، مع التركيز على أن هذه الجماعات تستخدم منصات الاحتجاجات كساحة للتأثير والتأمين على مصالحها.
في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل هجوماً على قطاع غزة بهدف “تدمير حماس”، ورداً على الهجمات الصاروخية المتكررة، فإن هذه التطورات تعكس التوترات الإقليمية التي تأثر على المشهد الدولي بأسره.
إن هذا الإطار يظهر التصاعد في التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، مع تصاعد الخلافات حول استخدام النفوذ الخارجي في الشؤون الداخلية الأمريكية، مما يترك الأمر مفتوحاً لمزيد من التطورات والردود في الأيام المقبلة.