قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن حركة حماس تتفاوض بالنيابة عن نفسها وعن “محور المقاومة” بأكمله للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب غزة. وأكد أن حزب الله سيوافق على أي اتفاق تتوصل إليه حماس بشأن وقف إطلاق النار.
وصنفت الولايات المتحدة والدول الأوروبية حماس وحزب الله كجماعات إرهابية، لكنهما، إلى جانب ميليشيات أخرى في الشرق الأوسط، تُعتبر مجموعات وكيلة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتُعرف باسم “محور المقاومة”.
في كلمة متلفزة بُثت يوم الأربعاء 10 يوليو 2024، أثناء تشييع أحد قتلى حزب الله، أكد نصر الله أن حزب الله سيعلن وقف إطلاق النار فوراً “دون مناقشة” بمجرد اتفاق حماس على ذلك، بغض النظر عن أي اتفاقات أو مفاوضات منفصلة.
وأضاف نصر الله أن حزب الله ليس خائفًا من الحرب مع إسرائيل ومستعد لها، مشيرًا إلى إطلاق المزيد من الصواريخ والطائرات بدون طيار على شمال إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.
في الأسابيع الأخيرة، وبالتزامن مع تكثيف الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله، بذلت الولايات المتحدة وفرنسا جهودًا دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق يمنع نشوب حرب واسعة النطاق بين الطرفين.
منذ هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر من العام الماضي، والذي أدى إلى هجوم عسكري إسرائيلي واسع النطاق على قطاع غزة، استمر الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني على طول الحدود دون انقطاع تقريبًا للأشهر التسعة الماضية.
وخلال هذه الفترة، كثفت إسرائيل هجماتها الجوية على مواقع حزب الله في لبنان وسوريا.
ونتيجة لتبادل إطلاق النار بين الطرفين، قُتل مئات اللبنانيين وعشرات الإسرائيليين، وأُجبر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود على إخلاء منازلهم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن تنفيذ غارة جوية على قاعدة لحزب الله في منطقة جانتا بجنوب لبنان واستهداف نظام الدفاع الجوي التابع للجماعة.
وأكد حزب الله، الثلاثاء، مقتل أحد أعضائه، ياسر نمر قرنباش، في غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار في سوريا. كان قرنباش حارسًا شخصيًا سابقًا لحسن نصر الله، وعضوًا متوسط الرتبة في حزب الله متورطًا في “نقل الأسلحة” إلى الجماعة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن دباباته ومدفعيته استهدفت أهدافًا للجيش السوري في هضبة الجولان.